تقرير: إيران قد ترى في “تصعيد غزة” فرصة لمهاجمة القوات الأمريكية بسورية
يتخوف البنتاغون من احتمال وقوع هجمات جديدة على القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط، من قبل إيران والمليشيات التابعة لها في سورية والعراق، مع تصاعد الأحداث في فلسطين.
جاء لك في تقرير لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أمس الأربعاء، قالت فيه إن إيران “قد ترى فرصة لمهاجمة القوات الأمريكية وسط حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”.
تحذيرات مبطّنة لإيران
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الاضطرابات في إسرائيل “تمثل فرصة لإيران”.
وقال الرائد جيفري كارمايكل، المتحدث باسم العملية العسكرية الأمريكية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية والعراق، إن القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط “على دراية بالجهات الفاعلة الخبيثة التي قد تسعى للاستفادة من الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “لن نسمح للجهات الفاعلة بجرنا إلى ارتباطات تنتقص من مهمتنا”.
وعلى الرغم من أنه لم يذكر إيران بالاسم، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، حذر الجهات الخارجية من محاولة توسيع الصراع، وذلك في مؤتمر صحفي في بروكسل أمس الأربعاء.
وبحسب الصحيفة، رفض مسؤولو البنتاغون تحديد ما إذا كان قد تم اتخاذ أي إجراءات إضافية لحماية القوات التابعة لواشنطن في العراق وسورية، مستشهدين بأمن العمليات.
ومع ذلك، أمر أوستن بنشر مجموعة حاملة طائرات في شرق البحر المتوسط وطائرات مقاتلة إضافية في الشرق الأوسط، نظراً لتصاعد الأحداث بين إسرائيل و”حماس”.
ويمكن، وفق الصحيفة، استخدام هذه القوات للرد على أي هجمات إيرانية أو بالوكالة على القوات الأمريكية.
وشهدت الأشهر الأخيرة توقفاً للهجمات على القواعد الأمريكية الموجودة شرق سورية، والتي كانت إيران تُتهم بالوقوف ورائها عبر مليشياتها الموجودة في المنطقة.
حالة تأهب قصوى
ومع ذلك، قالت صحيفة “بوليتيكو” إن القوات الأمريكية بحالة “تأهب قصوى” في سورية، في ظل الضربات الجوية التركية على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سورية.
وأضافت “أسقطت طائرة مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 يوم الجمعة الماضي طائرة تركية بدون طيار بعد أن اقتربت إلى مسافة نصف كيلومتر من المواقع الأمريكية في شمال شرق سورية، ما يشكل تهديداً للقوات الأمريكية على الأرض”.
وقال مسؤول ثالث في وزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة إنه “في حين أن تركيا لم تقدم ضمانات بأنها ستبقى بعيدة عن القوات الأمريكية في سورية، إلا أن الضربات الإضافية لم تقترب حتى الآن من القوات الأمريكية”.
وأضاف أن المشاركة على مستوى رفيع أدت إلى “فهم أفضل للحاجة إلى تجنب الصراع وعدم الاتصال”.
وتابع “إن تركيا تستهدف من تقول إنهم حزب العمال الكردستاني، وبعض هؤلاء القادة هم قادة في قوات سوريا الديمقراطية القريبون منا”.
وبحسب المسؤول فإن تركيا ستتجنب قتل القوات الأمريكية “لكنهم على استعداد للمخاطرة بالإصابات”.
وختم بالقول إنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد بإضافة أو سحب القوات الأمريكية من سورية، لكن إسقاط الطائرة بدون طيار من المرجح أن يثير هذا النوع من المناقشات، وفق قوله.
وكان “معهد الشرق الأوسط” قال في تحليل له، أمس الأربعاء، إن “تركيا تحاول وضع قواعد جديدة للاشتباك لم يتم الاتفاق عليها مع القوى الأخرى الموجودة في المنطقة، وخاصة الولايات المتحدة”.
لكن إسقاط الطائرة من قبل التحالف الدولي يعني أن “الولايات المتحدة رسمت خطاً أحمر لا يسمح لتركيا بتجاوزه، وهو استهداف المناطق التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي”، وفقاً للتحليل.