قالت شركة استخبارات فضائية إسرائيلية إن روسيا أعادت شحن نظام الدفاع الجوي المتقدم “إس 300” من سورية إلى موسكو، في ظل استمرار غزوها لأوكرانيا.
ونشرت شركة “إيمدج سات إنترناشيونال” صوراً، اليوم السبت، تظهر أن نظام “إس-300” الموجود في شمال غرب سورية قد تم تفكيكه خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن كان موجوداً بالمنطقة منذ عام 2018.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نظام الدفاع الجوي الروسي نقل إلى ميناء طرطوس، حيث تم شحنه إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود.
بدورها أشارت الشركة الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن ترسو السفينة في المدينة الساحلية الروسية، يوم الجمعة المقبل.
ورجّحت الشركة أن “البطارية” أعيدت إلى روسيا من أجل تعزيز دفاعاتها الجوية، التي ورد أنها تضررت جراء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير / شباط الماضي.
Private Israeli intelligence firm @ImageSatIntl publishes satellite images showing that Russia has apparently moved its S-300 system out of Syria back to Russia. pic.twitter.com/pYDbtT1gaz
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) August 26, 2022
ويأتي الكشف عن المعلومات المذكورة سابقاً بعد يوم واحد من غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في المنطقة الساحلية.
وجاء القصف في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار إيران عمليات تصنيع الصواريخ في منشأة بريف مصياف الغربي، ومواصلة عمليات تهريب الأسلحة، هناك.
وفي عام 2018، قدمت روسيا نظام الدفاع الجوي المتقدم “إس-300” للنظام السوري مجاناً، حيث نقلت ثلاث كتائب مع ثماني قاذفات لكل منها، على الرغم من الاعتراضات الشديدة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وجاء تسليم روسيا لنظام الدفاع الجوي إلى سورية، في أعقاب إسقاط طائرة تجسس روسية من قبل قوات الأسد، التي كانت ترد على غارة إسرائيلية فوق المجال الجوي السوري.
وألقت روسيا باللوم على إسرائيل في الحادث، الذي أسفر عن مقتل 15 من أفراد الطاقم الروسي.
وضغطت إسرائيل وحلفاؤها لسنوات على روسيا لعدم منح النظام السوري واللاعبين الإقليميين الآخرين نظام “إس-300″، بحجة أنه سيحد من قدرة إسرائيل على تحييد التهديدات، بما في ذلك التهديدات من قبل “حزب الله”.
وإلى جانب تزويد النظام بدفاعاتها الجوية، تحتفظ موسكو أيضاً بأحدث أنظمة الدفاع الجوي من طراز “إس-400” لحماية مصالحها في سورية.