تقرير: حزب الله يمتلك أنفاقاً معقدة حفرها بتكنولوجيا كورية
ذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن “حزب الله” اللبناني يمتلك أنفاقاً “أكثر تعقيداً وخطورة” من أنفاق حركة “حماس” في غزة.
وحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، الأحد الماضي، فإن الحزب بدأ بحفر الأنفاق منذ ثمانينات القرن الماضي، باستخدام تكنولوجيا كوريا الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن عمق الأنفاق يترواح بين 40 و80 متراً، وهدفها “توفير وسيلة دفاعية ضد أي عملية برية إٍسرائيلية”.
ولفت إلى أن “تفجير أحد تلك الأنفاق قد يتسبب في “هزات وانهيارات أرضية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي، قوله إن “الجيش (الإسرائيلي) يحاول رسم خريطة شبكة الأنفاق”.
وأضاف المصدر أن الجيش “يستخدم أجهزة كشف حركة وألياف ضوئية متصلة بشبكة الجيل الرابع، بجانب الروبوتات والمسيّرات ومصادر معلومات أخرى”.
وقال الجنرال السابق الذي عمل في جنوب لبنان، أوليفييه باسو، إن “الأنفاق الأولى كانت من صناعة الفصائل الفلسطينية في السيتينيات، قبل أن يوسّعها حزب الله في الثمانينيات وأواخر التسعينيات”.
وأضاف أن حزب الله طور الأنفاق بشكل رئيسي بعد حرب 2006 تحسباً لأي عملية إسرائيلية برية.
وقدرت الصحيفة أن بعض أنفاق حزب الله “ضيقة جداً تكفي لعمليات تسلل الأفراد إلى إسرائيل”.
في حين بعض الأنفاق الأخرى “أوسع ومخصصة لبطاريات الصواريخ البالستية الإيرانية، مثل (فاتح 110)”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عام 2018 اكتشاف عدد من الأنفاق التابعة للحزب عبر الحدود اللبنانية، أحده تم حفره على عمق 55 متراً.
وأكدت قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفل) وجود نفق بالقرب من الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وعلى إثر ذلك، أطلقت تل أبيب عملية “الدرع الشمالي”، وقالت إنها تمكنت من تدمير ستة أنفاق تابعة للحزب على الحدود.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، والتي تشهد تبادلاً يومياً لإطلاق النار بين الجانبين.
ويشن الطيران الإسرائيلي غارات على جنوب لبنان، كان آخرها اليوم حين استهدف أطراف بلدة حولا لجهة وادي السلوقي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه استهدف “بنية تحتية” لحزب الله في صيدا جنوب لبنان، على بعد 50 كم من الحدود، لأول مرة منذ حرب غزة.