نشرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريراً تحدثت فيه عن بدء عمليات نقل مقاتلين سوريين من ليبيا إلى روسيا، من أجل المشاركة في الحرب على الأراضي الأوكرانية.
وتتولى هذه العملية شركة “فاغنر” الأمنية، وسبق وأن نقلت هذه الشركة مئات السوريين من مناطق سيطرة نظام الأسد، من أجل القتال في ليبيا إلى جانب صفوف قوات المشير، خليفة حفتر.
وقالت المنظمة الحقوقية، اليوم الاثنين، إن الشهادات التي حصلت عليها من مقاتلين تطابقت مع سجل عدّة رحلات طيران انطلقت بالفعل من مدينة بنغازي الليبية إلى مطار دمشق الدولي تبعها رحلات أخرى من سورية إلى روسيا.
وأضافت المنظمة أنها حصلت على شهادات أخرى تفيد “بصدور أوامر روسية جديدة، من أجل تجهيز دفعة جديدة من المقاتلين المتواجدين في ليبيا حالياً تمهيداً لنقلهم إلى روسيا ومن ثمّ أوكرانيا”.
ويأتي ما سبق بعد أسابيع من إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين موافقته على فكرة مساعدة الآلاف من المقاتلين في سورية والشرق الأوسط، من أجل الذهاب للقتال في دومباس بأوكرانيا.
وكانت عدة تقارير غربية ومحلية قد أكدت، في الأيام الماضية، عمليات تسجيل أسماء لمقاتلين سوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد، وخاصة أولئك المنضوين ضمن تشكيلات “الفيلق الخامس”، وميليشيات أخرى تتلقى دعماً روسياً.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنها رصدت “ازدياد وتيرة عمليات تسجيل أسماء مقاتلين راغبين بالقتال في أوكرانيا كمرتزقة في عدة محافظات داخل الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية”.
لكنّها أوضحت أنها “لم تستطع حتى الآن التحقق من رحلات جوية مباشرة نقلت هؤلاء المقاتلين (ممن تمّ تسجيل أسمائهم داخل مناطق الحكومة) من سورية إلى روسيا، حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في 16 مارس الحالي”.
وكانت القناة التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية (زفيزدا)، قد نشرت، الأسبوع الماضي، تسجيلات مصورة وتقارير مكتوبة تحدثت فيها عن “مواصلة تأييد السوريين” للحرب الروسية على أوكرانيا”.
وتحدثت “زفيزدا” عن 3 فئات من المقاتلين السوريين الراغبين بالذهاب إلى أوكرانيا، وهم: “قدامى المحاربين في الجيش السوري، مقاتلي الميليشيات المسيحية، مقاتلي فصائل المعارضة السابقين”.
ولا يعرف بالتحديد الهدف من وراء الإعلان عن هكذا خطوة في الوقت الحالي، سواء إن كانت لغايات عسكرية على الأرض في أوكرانيا، أم أنها تأتي في سياق مناكفة موسكو للدول الغربية وكييف.
وفي الوقت الذي تأكدت فيه هذه النية، من خلال حديث بوتين ووزارة الدفاع الروسية، لم توثق أي عمليات نقل مقاتلين حتى الآن، حيث يقتصر الأمر على تجهيز قوائم أسماء فقط.