قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن عرقلة تمديد إيصال مساعدات باب الهوى لشمال غرب سورية بمثابة “خذلان” للشعب السوري وتعزيز عزلته.
وفي بيان لها، اليوم الثلاثاء، قالت المنظمة إن عواقب عدم وصول المساعدات المنقذة للحياة لملايين الناس “مقلقة للغاية”.
واعتبرت أن “فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تجديد الآلية العابرة للحدود لا يغتفر”.
“السياسة أولوية”
وقال رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في سورية، سباستيان جاي، إن ملف المساعدات الإنسانية أصبح “أداة في نزاع سياسي”.
محذراً من أن الأشخاص الذين يعانون شمال غرب سورية “سيدفعون ثمن هذا الفشل”.
وأضاف أنه “تم التغاضي عن احتياجات أكثر من 4 ملايين شخص، حيث كانت المفاوضات السياسية من الأولويات”.
ودعا تقرير “أطباء بلا حدود” إلى وصول المساعدات لسورية “بشكل آمن وفعّال ومحمي من التسييس.
مضيفاً: “ندعو الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإيجاد حل عاجل للغاية، يضمن وصول المساعدات الإنسانية بشكل محايد وغير مُسيّس ومستدام”.
وبحسب التقرير فإن عدم تمديد الآلية الأممية يسهم بتعزيز عزلة شمال غرب سورية، وسط تضخم الاحتياجات الإنسانية والطبية.
ويعيش شمال غرب سورية أكثر من 4 ملايين شخص، منهم 2.9 مليون نازح داخلياً، يكافحون من أجل الحصول على مأوى ومياه نظيفة وغذاء و رعاىة صحية.
عقبة المساعدات قائمة
لا تزال آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى شمال غربي سورية متوقفة، بعد مرور 3 أسابيع على انتهاء التفويض الأممي.
وتستمر المفاوضات داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، دون التوصل لصيغة أو اتفاق على تمديد الآلية حتى اليوم.
وكان النظام السوري أعلن بشكل “مفاجئ” موافقته على تمديد إيصال المساعدات لشمال غربي سورية ستة أشهر.
إلا أن الأمم المتحدة تحدثت عن شروط وضعها الأسد مقابل ذلك، وقالت إنها “غير مقبولة”.
ويشترط النظام إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري على عملية إيصال المساعدات لشمال غربي سورية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة “يجب ألا تتواصل مع المنظمات والجماعات الإرهابية في شمال غرب سورية”، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.
وبحسب مدير تنسيق مكتب الأمم المتحدة، راميش راجاسينغهام، فإنه لا يزال يتواصل مع حكومة النظام من أجل السماح بفتح المعبر “بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال”.