تقرير: مسلحون عراقيون مسؤولون عن “هجوم التنف” جنوبي سورية
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الطائرات المسيرة التي هاجمت قاعدة “التنف” العسكرية في سورية، منتصف الشهر الجاري، أطلقها مسلحون عراقيون مدعومون من قبل إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، اليوم الثلاثاء، أن الطائرات المسيرة تم إطلاقها من وسط الأراضي العراقية، من قبل مليشيات عراقية مدعومة إيرانياً، واستهدفت قاعدة “التنف” التي تتمركز فيها قوات أمريكية جنوب شرقي سورية.
وكانت القاعدة المذكورة تعرضت لقصف بـ”الطائرات المسيّرة”، في 15 أغسطس/ آب الجاري ، في حادثة هي الثانية من نوعها بـ”المسيّرات”، والثالثة بعد ضربتين روسيتين.
وبحسب بيان لفصيل “جيش مغاوير الثورة” الذي ينتشر في القاعدة، فإن التنف تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة مزودة بالمتفجرات، حيث تصدت القوات الأمريكية له “دون وقوع خسائر”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط نشرت خريطة عبر “تويتر”، الأسبوع الماضي، تُظهر أن الصواريخ تم إطلاقها من الأراضي العراقية، إلى جانب صور لبقايات الطائرات المسيرة الإيرانية التي هاجمت “التنف”.
وبحسب القيادة العسكرية فإن الطائرات المسيرة أطلقت من محافظة بابل العراقية، في منطقة تسيطر عليها كتائب حزب الله، وهي جماعة ذات علاقات وثيقة مع طهران.
إلا أن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، قال للصحيفة إن مسؤولين في مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض أعربوا عن مخاوفهم من الكشف عن هذه المعلومات، ما دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى التوجيه بحذف التغريدة “بسبب الحساسيات العملياتية في المنطقة”.
وأضاف أن المعلومات الواردة في التغريدة “دقيقة” ولا يمكن كشفها للعلن.
“ضربة التنف” تثير قلق واشنطن: سوء التقدير قد يتصاعد إلى صراع
وسبق وأن تعرضت “التنف” لقصف بطائرات مسيرة، في 20 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وحينها وصفته القيادة المركزية الأمريكية بأنه “هجوم متعمد ومنسق”.
وعقب هذه الحادثة تعرضت “التنف” لقصف جوي روسي، لمرتين منذ بداية العام الحالي، آخرها في 4 أغسطس/ آب الجاري، حين أعلنت موسكو أن مقاتلاتها استهدفت مسلحي جماعة “لواء شهداء القريتين”، ومقرها في منطقة التنف.
وتقع التنف عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.
قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور “التنف” ويلتقي “مغاوير الثورة”