وثق فريق “منسقو الاستجابة” في شمال غرب سورية 92 استهدافاً من جانب قوات الأسد والطائرات الروسية، بعد الإعلانات الأخيرة التي بثتها جهات مختلفة متحدثة عن “تهدئة”.
وقال الفريق الإنساني في تقرير له، اليوم الجمعة، إن منطقة شمال غرب سورية “لم تشهد أي توقف لعمليات الاستهداف من قبل قوات النظام السوري وروسيا حتى الآن”.
وأضاف أنه سجّل 92 نقطة استهداف، موزعة على قوات النظام السوري والطائرات الحربية الروسية.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن “حركة النزوح ما تزال قائمة حتى الآن ولم يتمكن أي مدني من العودة إلى منطقته الأصلية”.
وتجاوز عدد النازحين المسجلين في مختلف المناطق أكثر من 80 ألف نازح.
كما رصد “منسقو الاستجابة” حالة الخوف الكبيرة لدى النازحين من العودة إلى مناطقهم، وخاصةً مع غياب الإيضاحات الرسمية حول الواقع الفعلي للمنطقة.
قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في بلدة تفتناز شرقي #إدلب، صباح اليوم الجمعة 13 تشرين الأول، فرقنا تفقدت الأماكن التي تعرضت للقصف وتأكدت من عدم وجود إصابات.#الخوذ_البيضاء #الأسد_يقصف_إدلب#الأسد_قاتل_السوريين pic.twitter.com/ZW8Pi0jCRs
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 13, 2023
وكانت قوات الأسد والطائرات الحربية الروسية قد شنت حملة قصف عنيفة على مناطق في إدلب وريف حلب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنياً، بينهم نساء وأطفال.
واستمرت الحملة والتي استخدمت فيها قوات الأسد أسلحة محرمة دولياً خمسة أيام.
وقبل يومين تحدثت حسابات لفصائل عسكرية، بينها “غرفة عمليات الفتح المبين” عن “تهدئة”، وأن قوات الأسد أوقفت تصعيدها على المنطقة.
وجاء في بيان لـ”الفتح المبين” نشر على “تلغرام”: “لم تكن عصابات الأسد لتوقف قصفها على المناطق المحررة لولا الخسائر البشرية والمعنوية والاجتماعية التي نالتها بفعل رمايات راجماتنا ومدافعنا على معسكراتها ومقراتها بالعمق”.
لكن “منسقو الاستجابة” أكد أن “الحديث عن تهدئة حالياً في المنطقة غير موجود، وأن النظام السوري مستمر في هجماته ضد المدنيين”.
وطالب الفريق الإنسان المدنيين بتوخي الحذر بشكل كامل، كما طلب من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العمل على تلبية احتياجات النازحين بشكل عاجل وفوري.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها، اليوم الجمعة، إن هجمات قوات الأسد وروسيا الأخيرة اتخذت طابعاً عشوائياً، وقصفاً متعمداً في بعض الأحيان.
واستخدمت في الهجمات مختلف الذخائر بما فيها الذخائر العنقودية.
وأوضحت الشبكة الحقوقية أن “الهجمات تركزت على مدينة إدلب ومناطق في ريفها الغربي والجنوبي والشرقي والشمالي إضافةً إلى مناطق في ريف محافظة حلب الغربي”.
وأشار التقرير إلى دعم القوات الروسية لحليفها النظام السوري في حملة التصعيد عبر شنها هجمات جوية عديدة تركزت على مناطق في ريف محافظة إدلب الغربي.