تقرير يوثق معاناة السوريات في “اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء”
أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً وثقت خلاله الانتهاكات بحق الإناث في سورية، على مدى تسع سنوات من الحرب.
وبحسب التقرير، الصادر بمناسبة “اليوم العالمي للعنف ضد النساء”، والذي يصادف في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، فإن ما لا يقل عن 28 ألفاً و405 إناث قد قتلن في سورية من مارس/ آذار 2011 وحتى اليوم، 91 منهن قتلن تحت التعذيب، معظمهن في سجون الأسد.
وأضاف أن نظام الأسد مسؤول عن مقتل قرابة 22 ألفاً من الإناث في سورية، فيما تتحمل روسيا مسؤولية مقتل 1579 منهن، وتنظيم “الدولة الإسلامية” 980 منهن، و”هيئة تحرير الشام” 82، و”قوات سوريا الديمقراطية” 254، وفصائل المعارضة 1313، والتحالف الدولي 960، فيما قتلت نحو 1294 أنثى على يد جهات مجهولة.
وبذلك تكون نسبة النساء اللواتي قتلن في سورية، منذ عام 2011، تشكل 10% من الحصيلة الإجمالية لعدد الضحايا المدنيين، وهي نسبة مرتفعة وتُظهر تعمداً لاستهداف النساء، حسب تقرير “الشبكة السورية”.
إلى جانب ذلك، وثقت “الشبكة السورية” وجود ما يقارب 8764 أنثى قيد الاختفاء القسري، مشيرة في تقريرها إلى أن قوات النظام “لا تراعي في احتجازها للنساء، في مراكز الاحتجاز العائدة للأفرع الأمنية، أية اعتبارات لطبيعتهن أو احتياجاتهن، وتخضعهن لظروف الاعتقال ذاتها التي تحتجز فيها الرجال، كما تتعرضن لكافة أشكال وأساليب التعذيب التي يتعرض لها الرجال”.
ووثق التقرير ما لا يقل عن 143 حادثة اعتقال لأطفال كانوا بصحبة أمهاتهن، وما لا يقل عن 87 حادثة ولادة لأطفال داخل مراكز الاحتجاز، دون رعاية صحية لازمة.
ودعت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في ختام تقريرها المجتمع الدولي إلى تأمين الحماية والمساعدة للإناث في سورية، خاصة النازحات واللاجئات، ومراعاة احتياجاتهن الخاصة، كما أوصى الاتحاد الأوروبي برفع وتيرة العقوبات الاقتصادية على داعمي نظام الأسد (إيران وروسيا)، وإعادة تأهيل الضحايا الناجيات ودمجهن في المجتمع.
ما تعريف العنف ضد النساء؟
يُشار إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة، بحيث تمتد الحملة على مدى 16 يوماً، وهدفها “لفت الانتباه إلى العنف والتمييز اللذين تعاني منهما المرأة في جميع مناحي الحياة”.
وتُعرف الجمعية العامة للأمم المتحدة العنف ضد المرأة على أنه “أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.”
وبحسب الأرقام الأممية تتعرض واحدة من ثلاث ﻧﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ، ويكون ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن من طرف عشير (زوج)، كما أن 71% من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هم من النساء والفتيات، و3 من أصل 4 من هؤلاء النساء والفتيات يتعرضن للاستغلال الجنسي.