تمركزت في “المدن الثلاث”.. تعزيزات للنظام تصل مناطق “قسد”
أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الشمال السوري، والتي تهدد تركيا بتنفيذ عملية عسكرية برية فيها.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر محلية، اليوم الأربعاء، أنه منذ مطلع الشهر الجاري، وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للنظام، إلى محيط مدن منبح وتل رفعت وعين العرب (كوباني).
وهي المدن المستهدفة ضمن نطاق العملية العسكرية المحتملة، بحسب تصريحات مسؤولين أتراك، بينهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وتضمنت التعزيزات دبابات ومدفعيات، ومئات المقاتلين من “قوات النمر” (الفرقة 25 مكافحة الإرهاب) التابعة لقوات الأسد.
وتمركزت تعزيزات النظام في نقاط عسكرية بمحيط المدن الثلاث، شملت مدرسة المدفعية في منطقة الراموسة، ومطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.
وبحسب الوكالة التركية، تمركزت التعزيزات على الخط الممتد من جنوب شرق منبج إلى جنوب غربها، في قرى وبلدات قباي صفير وقباي كبير والسخني وعبيد محمد و شعيب وتل أسود وخان الحمر وأم خرزة والهوتة والعريمة.
وفي تل رفعت، تمركزت قوات الأسد في قرى وبلدات نبل والزهراء وماير وريتان وحردتين و دير زيتون وتل سوسين وتل جبين وفافين.
أما في عين العرب، تمركزت تعزيزات النظام جنوب المدينة قرب الطريق الدولي M4، وضمت أسلحة ثقيلة.
وكانت حسابات عبر “تويتر” متخصصة برصد التحركات العسكرية، رصدت خلال الأيام الماضية استمرار نظام الأسد بإرسال قوات جديدة إلى ريف حلب، إثر التهديدات التركية بشن عملية عسكرية برية داخل الأراضي السورية.
وتضمنت الأرتال دبابات ومدرعات وناقلات جند، ومدفعية وراجمات صواريخ، إضافة إلى عناصر من عدة تشكيلات عسكرية، أبرزها “الفرقة 25” المعروفة باسم “قوات النمر”، المدعومة روسياً، والتي يقودها جميل الحسن.
تعزيرات عسكرية مستمرة للجيش العربي السوري إلى جبهات ريف حلب الشمالي، تعزيزات أيضاً وصلت إلى محيط مدينة عين العرب وإلى عين عيسى شمال الرقة. pic.twitter.com/R5ZU8aiVgI
— SAM 🇸🇾 🎅🏻 (@SAMSyria0) December 10, 2022
وحسب ما تنشره حسابات الرصد العسكري، فإن الوجهة الأكبر لهذه الأرتال، هي مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب، تليها باقي المناطق كمدينة عين العرب (كوباني).
وتنتشر في هذه المدن الثلاث، قوات للنظام وروسيا، رغم خضوعها لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ولا تزال الكثير من التكهنات تحيط بـ”المفاوضات” الخاصة بالعملية التي تنوي تركيا تنفيذها في شمال سورية، خاصة مع تراجع القصف التركي لمناطق “قسد” في الشمال السوري، مع بروز مؤشرات ربما تدفع أنقرة إلى العدول عن إطلاقها العملية البرية التي كانت تتوعد بها.
إلا أن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إن بلاده لن تأخذ الإذن من أحد لتنفيذ عمليات عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” و”قسد” شمالي سورية، دون تحديد جدول زمني لتلك العملية.