تنشيط جمالي واقتصادي.. معرض للزهور في حديقة المشتل بإدلب (صور)

تستمر فعاليات معرض الزهور في مدينة إدلب لأسبوع كامل، وذلك في حديقة “المشتل”، المكان الذي تحوّل إلى متنفّس الأهالي في المدينة، وخاصة فئة الشبان على حدّ سواء.

ويهدف المعرض، وهو التجربة الأولى من هذا النوع في محافظة إدلب، إلى تحسين صورة إدلب والتركيز على الجانب الجمالي، إلى جانب تنشيط مشاتل الزهور اقتصادياً.

“تنشيط اقتصادي”

عبد الله صاحب مشتل مشارك في المعرض، يقول لـ”السورية.نت”، إنّ “مشاركته في المعرض جاءت بدعوة كريمة من إدارة المشتل، بهدف عرض أصناف المشتل الخاص بي في المعرض، لزيادة جمالية الحديقة التي يقصدها الأهالي بكثرة في إدلب”.

وأضاف: “أتمنى أن نكون قد نجحنا في إمتاع وإسعاد الأهالي”.

ورغم ضعف الإقبال على الشراء، يجد عبد الله وهو شاب مهجّر من ريف حماة، أنّ “المعرض فرصة لتفعيل عملية البيع والشراء والعرض لمختلف أنواع الزهور، لما لها من تنشيط اقتصادي لأصحاب هذه المهنة. أنا واحد منهم، لكن ربما على المدى البعيد والمستقبلي”.

وتتنوع أنواع الزهور بين المحليّة والمستوردة، إلا أنّ الأخيرة تفرض صعوبات وتحديات على أصحاب المشاتل في طرق العناية والتعامل معها، بخلاف المحليّة، وفقاً لـ”عبد الله”.

“أصناف مختلفة وجديدة”

أحمد بكور من مدينة سلقين، أحد زوّار المعرض، يوضح أنّ “الفعالية بعثت السرور في النّفس”، وخاصةً أنّ “مشاهد الزهور وسط حديقة خضراء مشهد يجذب السكان. كنت واحداً منهم”.

ويعتبر في حديثٍ لـ”السورية.نت”، أنّ “المعرض فضلاً عن تشكيلة واسعة من الزهور، جمع أصنافاً جديدة من الزهور. الأصناف لم أعرفها مسبقاً وجذبني لشرائها، ولذلك سأكرر الزيارة مرة أخرى من مدينة سلقين إلى إدلب”.

ووجد الشاب بكور نوعاً من “النخيل” كان قد بحث عنه لفترة طويلة في مشاتل المنطقة، وهو ما يشجّعه على إعادة الزيارة مرة أخرى.

“تكريس صورة إيجابية”

“أحمد السيد أبو العز”، وهو أحد منظمي المعرض يقول لـ”السورية.نت” إن فكرة تفعيل المشتل ومعرض الزهور تحديداً تنطلق من فكرة “إدلب الخضراء”، وتكريس صورة إيجابية عن المنطقة، بخلاف الصورة النمطية المصوّرة عن إدلب الموسومة بـ”الإرهاب والتطرّف من وجهة نظر خارجية”.

ويوضح أبو العز أنّ “القائمين على فكرة المعرض عملوا جاهدين على استقطاب عدد كبير من أصحاب مهنة المشاتل، من خلال تقديم دعوة مباشرة لهم.

ويتابع: “قدمنا لهم مختلف التسهيلات، أبرزها المياه والخدمة وحتى النقل لمكان المعرض لمن لا يتوفر لديه واسطة نقل من المشاركين في المعرض”.

وفي وقتٍ يطمح فيه القائمون على المعرض إلى زيادة عدد المشاركين، أوضح أبو العز أنّ 5 مشاتل فقط شاركت في المعرض، عازياً ذلك إلى تخوف بعض أصحاب المشاتل من خسارة بضائعهم ومزروعاتهم أو ضعف الحركة الشرائية.

ويعتبر المعرض هو جزء من نشاطات ترفيهية عديدة في حديقة المشتل التي جرى تأهيلها العام الماضي، وضمت حديقة ألعاب أطفال وحديقة حيوانات.