توتر أمني في القامشلي عقب مقتل عنصر من “أسايش”
تشهد منطقة المربع الأمني في مدينة القامشلي توتراً أمنياً، عقب مقتل عنصر من “أسايش” (الذراع الأمنية لوحدات حماية الشعب) برصاص قوات الأسد، المنتشرة في المنطقة.
وذكرت وكالة “ANHA” التابعة للإدارة الذاتية اليوم السبت، أن عضو في قوات الأسايش أصيب وقتل سائق مرافق له، إثر استهداف سيارتهم من قبل قوات الأسد وسط مدينة القامشلي.
وأوضحت الوكالة أن قوات الأسد استهدفت سيارة تابعة لقوات الأسايش في دوار السبع بحرات وسط مدينة قامشلو، ما أدى لإصابة محمد صبري علي العضو في قوات الأسايش ومقتل السائق وائل جوان صالح.
بينما نقلت إذاعة “آرتا إف إم” عن مراسلها قوله، إن منطقة المربع الأمني تشهد توتراً أمنياً كبيراً من جانب قوات الأسايش، تزامناً مع وصول دورية عسكرية روسية من مطار القامشلي إلى المنطقة.
ولم يعلق نظام الأسد بشكل رسمي على استهداف قواته لسيارة قوات “أسايش” حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتخضع مدينة القامشلي لسيطرة مشتركة من قوات الأسد وقوات “أسايش”.
ويفرض نظام الأسد سيطرته على المربع الأمني داخل محافظة الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري.
بينما تسيطر “وحدات حماية الشعب” على بقية المناطق في المدينة.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها منطقة المربع الأمني توتراً بين قوات الأسد وقوات “أسايش”.
وفي أواخر عام 2018 كانت منطقة المربع الأمني قد شهدت اشتباكات بين قوات الأسد و”أسايش”، بعد إقدام الأخيرة على قتل عناصر من النظام، كانوا يستقلون سيارة عسكرية في المنطقة.
وتأتي التطورات السابقة مع استمرار تسيير الدوريات الروسية في مدينة القامشلي ومحيطها، والمناطق الحدودية الواقعة على الحدود السورية- التركية.
وكانت روسيا أعلنت، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، عن إنشاء قاعدة جوية في مطار مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، عقب انسحاب الولايات المتحدة من محيط المطار، حيث نقلت روسيا المجموعة الأولى من المروحيات، والمكونة من ثلاث طائرات مروحية إلى القاعدة الجديدة في القامشلي، واستكملت مؤخراً بقية التعزيزات.
ومنذ ذلك الحين، بدأت روسيا بملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأمريكي من مناطق شرق الفرات، عبر إنشائها قواعد عسكرية عدة في المنطقة، باعتبارها “وصية” على النظام السوري، وطرفاً في اتفاقٍ مبرمٍ مع تركيا، يقضي بدخول الروس وقوات الأسد إلى بعض مناطق شمال شرقي سورية، لقاء انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” و”الوحدات الكردية” منها.
ومن بين القواعد الروسية التي أنشأتها روسيا في المنطقة، قاعدة سد تشرين، الواقعة على نهر الفرات، جنوبي منطقة منبج بريف حلب، وقاعدة صرين، الواقعة في منطقة عين العرب (كوباني)، شمال شرقي سورية، وقاعدة عين عيسى شمالي مدينة الرقة.