يستمر التوتر في الريف الشرقي لمدينة درعا، في ظل حملات دهم وتفتيش متواصلة تشنها قوات الأسد، للبحث عن مطلوبين أمنيين، وآخرين منشقين عن نظام الأسد.
وقال مصدر إعلامي من ريف درعا لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إن قوات الأسد شنت حملة مداهمة وتفتيش في الساعات الماضية، في محيط بلدة المسيفرة بالريف الشرقي.
وأضاف المصدر أن الحملة استهدفت أيضاً المزارع والخيم التي يقطنها عشائر من منطقة اللجاة في منطقة الغارية الشرقية، مشيراً إلى وصول رتل من “الفيلق الخامس” إلى المنطقة لاحتواء الحملات الأمنية، وإيقافها.
ويأتي ما سبق بعد أيام من محاصرة قوات الأسد لبلدة “الكرك الشرقي” في الريف الشرقي لدرعا، في خطوة للضغط على أبناء المنطقة، من أجل تسليم مطلوبين وأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وكانت قوات الأسد قد أقدمت على محاصرة “الكرك الشرقي”، بعد مقتل ضابطين وإصابة عناصر على حاجز “المخابرات الجوية” الواقع في مدخلها، على يد مسلحين لم تحدد الجهة التي يتبعون لها.
ولم يعلق نظام الأسد على التطورات التي تشهدها درعا حتى الآن، وخاصة التوتر الحاصل في ريفها الشرقي.
بينما نشرت شبكات موالية على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة أظهرت حجم التعزيزات التي كانت قوات الأسد قد استقدمتها، في الأيام الماضية.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز عام 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.
ومنذ توقيع اتفاق “التسوية” في عام 2018 وحتى الآن لم تهدأ محافظة درعا، ولم تشهد أي استقرار، بل على العكس لم يخل مشهدها من عمليات اقتحامٍ ومداهمات من قوات الأسد بين الفترة والأخرى.
وإلى جانب ذلك شهدت نشاطاً لقاتل “خفي” ما تزال هويته مجهولة، وأقدم على سلسلة من حوادث الاغتيال، طالت عسكريين من الطرفين (النظام، المعارضة) ومدنيين ونشطاء إعلاميين ومحليين.