توقعات بتراجع حوالات السوريين خلال عيد الأضحى.. وخبير اقتصادي يُبين السبب
توقع نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، علي كنعان، ألا تتجاوز الحوالات الخارجية في عيد الأضحى الذي يصادف في الـ9 من الشهر الجاري، 10 ملايين دولار يومياً “في أحسن الأحوال”، وهو أقل ما كان عليه الحال في عيد الفطر.
وبرر الخبير الاقتصادي في حديث لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية نشرته اليوم الأحد، هذا الرقم بـ”تردي الأوضاع المالية عالمياً، وانخفاض دخول معظم المغتربين السوريين في الخارج بسبب تداعيات الأوكرانية”، حسب قوله.
وأشار كنعان، إلى أنه جرت العادة أن يرتفع معدل الحوالات الخارجية التي يرد معظمها بالقطع الأجنبي بالتزامن مع الأعياد، معتبراً أن الزيادة في معدل الحوالات الخارجية، “لن تكون مؤثرة في حركة النشاط الاقتصادي والتجاري”.
وعن حجم مساهمة الحوالات الخارجية في تأمين القطع الأجنبي للمستوردات، بين أن العديد من التقديرات تُفيد أن حجم الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي بحدود 2.5 مليار دولار، في حين يصل تمويل المستوردات السنوي لحدود 6 مليارات ليرة، لتؤمن بذلك حوالات السوريين نحو 40 بالمئة من قيم المستوردات.
وزعم كنعان، أن هناك “تحسناً في قيم الصادرات السورية، الأمر الذي يحسن نسبة مساهمة الصادرات في تأمين التمويل اللازم للمستوردات، وخاصة المواد الأساسية”
وأضاف أن من أهم الصادرات التي تحسنت خلال المرحلة الماضية، كانت من “الألبسة والمواد الغذائية والمواد المنزلية والكيميائية والمنظفات”.
يذكر أن الأرقام الصادرة لـ”المجموعة الإحصائية” التابعة لحكومة نظام الأسد، تُفيد بأن إجمالي الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي، بلغت نحو نحو 2 مليار دولار في العام 2016، وفي العام 2017 بلغت أكثر من 3.8 مليارات دولار، وفي العام 2018 تجاوزت 4 مليارات دولار، ثم عادت لتنخفض لحدود 3 مليارات دولار في العام 2019.
ويعيش السوريون حالياً أزمة اقتصادية خانقة، مع غلاء الأسعار في الأسواق، وتوقف بعض المحال التجارية عن البيع بسبب فقدان الليرة السورية جزءاً كبيراً من قيمتها.
وتشير تقارير، إلى أن أغلب السوريين في مختلف المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، يعتمدون على الحوالات المالية التي تأتيهم من الخارج بشكل أساسي، خاصةً بعد تدهور القيمة الشرائية لليرة السورية وارتفاع الأسعار بشكل كبير.