جاويش أوغلو: لن نطبع مع الأسد في حال رفض المعارضة السورية
نتفهم معارضة أمريكا التطبيع مع الأسد
التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء مع رؤوساء “الإئتلاف الوطني السوري”، و”هيئة المفاوضات”، و”الحكومة المؤقتة”، ولك لأول مرة بعد محادثات موسكو بين وزراء دفاع ورؤساء أجهزة مخابرات روسيا وتركيا ونظام الأسد.
وقال أوغلو إنه أكد في اللقاء، موقف أنقرة “الداعم للمعارضة السورية والشعب السوري وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، وناقش مع الشخصيات الثلاث آخر التطورات حول سورية، حسب وكالة “الأناضول“.
وكان أوغلو قد قال في حديثه للصحفيين بعد عودته من البرازيل صباح اليوم، إن مسؤولين من الخارجية التركية وجهاز المخابرات الوطنية “MIT”، تحدثوا مع ممثلي المعارضة السورية، وإنه سيلتقي معهم، حسب صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وأوضح أنه لن يكون هناك عملية تطبيع أو محادثات مع نظام الأسد، بحال رفضت المعارضة السورية، مشيراً إلى أن تركيا دولة ضامنة للمعارضة.
وأضاف أنه من السابق لأوانه عقد لقاء على المستوى الرئاسي بين تركيا ونظام الأسد، وستجرى المحادثات مع نظام الأسد أولاً على المستوى الوزاري.
المتحدث باسم “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جيليك، قال أمس، إنه “سيتم وضع جدول أعمال للمحادثات على مستوى الرؤساء بين تركيا وسورية، مع استمرار الاجتماعات السياسية بين الجانبين”.
وأضاف: “نحن راضون عن النقطة التي وصلنا إليها حتى الآن”.
اجتماع مرتقب لوزراء الخارجية
وذكر أوغلو في حديثه للصحفيين اليوم، أن الاجتماع مع وزراء خارجية روسيا ونظام الأسد لن يكون متاحاً في الموعد الذي اقترحته روسيا، ويجري العمل على موعد جديد.
وكان أوغلو قد تحدث نهاية الشهر الماضي، عن إمكانية عقد اللقاء على مستوى وزراء الخارجية منتصف الشهر الحالي، وفقاً لطلب نظيره الروسي سيرغي لافروف، لكن أوغلو اقترح “التحضير الجيد” للقاء وعقده في الوقت الذي تكون فيه الأطراف مستعدة، بحسب وكالة “الأناضول“.
وفي 28 كانون الأول / ديسمبر 2022، استضافت روسيا لقاءً هو الأول من نوعه منذ 11 عاماً بين تركيا ونظام الأسد، على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في موسكو، الأربعاء الماضي.
وينظر إلى الاجتماع على أنه محطة ثانية بين سلسلة محطات لخارطة طريق، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن عنها خلال الأسابيع الماضية، من أجل فتح الحوار مع نظام الأسد، وبوساطة روسية.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصادر “متعددة” أن “اجتماع موسكو كان”وديّاً”، ولم يتم خلاله التوصل لأي اتفاقات أو عقد أي صفقات.
ورفضت تركيا بحسب مصادر الموقع، أحد مطالب النظام الأساسية، وهي تصنيف جميع الفصائل والجماعات المعارضة على أنها “إرهابية”، وإعلان المناطق الخاضعة للإدارة التركية في الشمال السوري “مناطق إرهاب”.
“نتفهم المعارضة الأمريكية”
أما بالنسبة لموقف الولايات المتحدة، قال أوغلو إننا “نتفهم معارضة الولايات المتحدة خطوة التطبيع” مع نظام الأسد، لكنها لم تقدم أي حلول أو مقترحات لمحاربة “وحدات حماية الشعب”.
ورداً على اجتماع موسكو، قال سامويل وربيرغ المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة لا تدعم أي عملية تطبيع مع الدكتاتور الوحشي بشار الأسد”.
وأضاف وربيرغ لـ”تلفزيون سوريا“، “نحث الدول على النظر بعناية إلى تاريخ نظام بشار الأسد”، مشيراً إلى عدم تغيير بلاده سياستها تجاه بشار الأسد، و”ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان وجود حل سياسي دائم في سوريا”.
“أجندة للقاء الرؤساء”.. ما تطورات “اجتماع موسكو” بين تركيا والنظام؟