جبهتان و”عزم”.. البيت الداخلي لـ”الجيش الوطني” ينقسم إلى 3 كتل
أقدمت فصائل منضوية في “الجيش الوطني السوري” خلال الأيام الماضية على عدة تحركات مفاجئة في ريف حلب الشمالي، كان آخرها الإعلان عن تشكيل تحالف جديد تحت اسم “الجبهة السورية للتحرير”.
ويضم التحالف كل من فصائل: “فرقة الحمزة”، “فرقة المعتصم”، “فرقة السلطان سليمان شاه”، “فرقة صقور الشمال”، “الفرقة عشرين”.
وجاء في بيان تشكيله يوم أمس الخميس أن الاندماج جاء “لإنهاء حالة الفصائلية وتوحيد مكاتب الفصائل العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية تحت كيان واحد”.
وأكد البيان دعم وتمكين المؤسسات الرسمية التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” كوزارة الدفاع، والشرطة العسكرية، والقضاء العسكري، والشرطة المدنية، للنهوض بواقع المناطق المحررة، بحسب ما جاء في البيان.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إعلان اندماج التشكيلات العسكرية تحت اسم الجبهة السورية للتحريرhttps://t.co/4wmiSuMCw4 pic.twitter.com/OfqNRVRJL1
— المعتصم عباس (@m3tsm769) September 9, 2021
ولم تعرف الأهداف الأساسية من عملية الاندماج المذكورة حتى الآن.
واللافت أنها تأتي بعد أسابيع من الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات موحدة (عزم)، من جانب أكبر فصيلين في المنطقة “فرقة السلطان مراد”، “فصيل الجبهة الشامية”.
كما أنها تتبع استقالة وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، اللواء سليم إدريس.
وبالإعلان عن “الجبهة السورية للتحرير” وغرفة العمليات الموحدة “عزم” يكون البيت الداخلي لـ”الجيش الوطني السوري” قد انقسم إلى 3 كتل، ثالثها “الجبهة الوطنية للتحرير” التي يتركز نشاطها في محافظة إدلب.
وبينما يرى مراقبون أن تلك التحركات تصب في إطار تعزيز الانقسام العسكري في الشمال، يشير آخرون إلى أنها بداية تمهيدية لخطوات أكبر في المرحلة المقبلة.
وفي السنوات الماضية كان عمل فصائل ريف حلب الشمالي ينحصر ضمن 3 فيالق، تعمل تحت راية “الجيش الوطني السوري”.
ومع ما سبق تكون هيكلية “الفيالق” قد انتهت بشكل كامل، على حساب التحالفات الجديدة، والتي لم تضم جميع الفصائل بل أكبرها وأبرزها.
ويسيطر “الجيش الوطني” على مناطق واسعة على الشريط الحدودي مع تركيا، بدءاً من مدينة عفرين في أقصى الشمال الغربي، وصولاً إلى مدينتي جرابلس والباب في الريف الشرقي.
كما يسيطر على مساحة واسعة تمتد بين مدينتي تل أبيض ورأس العين في شمال شرق البلاد.