أعلن العراق أنه بصدد اتخاذ خطوات جديدة لضبط حدوده الغربية مع سورية، في توجه كانت قد اتضحت أولى ملامحه منذ عام 2018.
وقال معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، الفريق الركن قيس المحمداوي، اليوم الخميس، إن الجيش العراقي يعمل على تأمين الحدود عبر إنشاء ما وصفه بـ”خط صد”.
كما أعرب المحمداوي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن وجود “نية لإنشاء جدار إسمنتي”.
وتنتشر وحدات من الجيش العراقي في المنطقة الحدودية، لمنع عمليات التسلل من وإلى الداخل العراقي.
لكن هذه الوحدات تساندها ميليشيات ممولة إيرانياً منها “كتائب سيد الشهداء”.
وفي أغسطس/ آب 2021، قال آمر “كتائب سيد الشهداء” الملقب “أبو تراب”، إن هذه الميليشيات تعتبر نفسها خط حماية ثاني خلف حرس الحدود العراقي، حسبما جاء في تقرير أعدته هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
واستخدم الجيش العراقي عدة أساليب لضبط الحدود، مؤخراً، كنصب أبراج مراقبة مزودة بأجهزة متطورة وكاميرات حرارية، إضافة إلى تسيير طائرات دون طيار للرصد والاستطلاع.
كما أعلن في يناير/ كانون الثاني الماضي عن الانتهاء من حفر خندق على الحدود السورية.
وبحسب المحمداوي، فالمنظومات الموجودة حالياً على الحدود “أفضل بكثير من السابق”، سواء أكانت الإدارية أم التحصينات أم المراقبة، وما يتعلق بالمسيرات والبالونات والكاميرات الحرارية.
واستعادت حكومة بغداد، في ديسمبر/كانون الأول 2017 الأراضي التي خسرتها، عقب تمدد تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، وسيطرته على مناطق تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد.
لكن ورغم ذلك ما يزال التنظيم بخلايا نائمة في مناطق متفرقة، ويشن هجمات بين الحين والآخر.
بعمق 3 أمتار..العراق ينتهي من حفر “خندق حدودي” مع سورية
كما تتحرك خلاياه في مناطق متفرقة من البادية السورية، وخاصة بين ريف دير الزور ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وتمتد الحدود العراقية السورية على طول يبلغ نحو 600 كيلومتراً، وتشكل هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد، منذ سنوات طويلة.