جدل بين وزير خارجية لبنان وسفير النظام حول سبب عدم عودة اللاجئين
رد سفير نظام الأسد في لبنان، علي عبد الكريم، على تصريحات وزير الخارجية اللبنانية، عبد الله بوحبيب حول سبب عدم عودة اللاجئين السوريين من لبنان.
وصرح بوحبيب في مقابلة مع صحيفة “الأنباء الكويتية” اليوم الأحد، أن وجود اللاجئين السوريين في الخارج يساعد النظام من خلال إرسال العملة الصعبة إلى أهلهم في الداخل.
وقال بوحبيب إن “اللاجئين السوريين لا يتركون أهلهم وحدهم في سورية، يرسلون الأموال إليهم لذلك وجودهم في الخارج يساعد النظام”.
وأضاف بوحبيب أن “النازحين مصدر عملة صعبة لسورية”، متسائلاً “هل تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون الاقتصاد بالعملة الصعبة؟”.
وطالب وزير الخارجية اللبناني من مفوضية اللاجئين إعادة اللاجئين السوريين وتقديم المال لهم داخل سورية.
تصريحات الوزير اللبناني أثارت استغرب سفير نظام الأسد في لبنان علي عبد الكريم، والذي أعرب عن أمنيته بأن يكون التصريح منسوب له.
وقال عبد الكريم في مقابلة مع قناة “الميادين” الموالية لـ”حزب الله”، إن تصريحات بوحبيب قرأتها باستغراب لأنها لا تشبه ما سمعته سابقاً عن الوزير.
وأضاف أن “كلام الوزير غير دقيق، وأتمنى أن يكون الكلام منسوباً وليس صحيحاً، لأن سورية في كل الأوقات تريد عودة أبنائها وترحب بهم”.
واعتبر السفير، أن “السوريين في لبنان أو الأردن وتركيا لا يستطيعون إرسال العملة الصعبة إلى سورية”، حسب قوله.
من جهته جدد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، مطالبه بالبدء في إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم وفق خطة وضعها سابقاً بإعادة 15 ألف لاجئ كل شهر.
وقال شرف الدين في مقابلة مع إذاعة صوت لبنان، أمس السبت، إن “الرئيس ميقاتي غير مكترث لموضوع عودة النازحين، وأنه حاول التواصل معه منذ فترة عن موضوع النزوح لكن ميقاتي لم يجب على الاتصال”.
واعتبر شرف الدين، أن “83% من النازحين هم خارج المخيمات ويستفيدون من الكهرباء والماء والخبز المدعوم، وينافسون اللبناني في لقمة عيشه”.
وخلال الشهر الماضي، تصاعدت حدّة تصريحات المسؤولين اللبنانيين تجاه قضية اللاجئين السوريين، بعد نشر وزير المهجرين، عصام شرف الدين، تفاصيل “خطة” تعمل حكومته على تطبيقها، تقوم أولاً على “إعادة 15 ألف نازح شهرياً”.
وأشار إلى اقتراحات تقدمت بها حكومته إلى المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة، إياكي ايتو، الذي وعد “بمراجعة مرجعيته على أن يعود بالإجابة عنها خطياً”.
كما نوه إلى “خطة أخرى لتشكيل لجنة ثلاثية مع الدولة السورية ومفوضية شؤون اللاجئين، ورباعية مع كل من تركيا والعراق والأردن لتحقيق هذه العودة”.