تنتظر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان 3 محطات في شهر سبتمبر/أيلول الحالي، وستكون البداية من روسيا، إذ سيسافر إلى سوتشي للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين الاثنين المقبل.
وذكرت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحكومة، اليوم السبت، أن “البند الأكثر أهمية في لقاء أردوغان وبوتين سيكون اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود”.
وكانت موسكو قد انسحبت منها في السابع عشر من يوليو الماضية، وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر إن “أردوغان سيتبادل مع نظيره الروسي وجهات النظر حول الخطوات التي يمكن اتخاذها لاستعادة الاتفاق”.
كما سيتم خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، ومناقشة العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال الطاقة والتجارة والاقتصاد والسياحة.
ومن المقرر أن يصل أردوغان إلى روسيا يوم الاثنين المقبل، وبعد أسبوع سيتوجه إلى العاصمة الهندية نيودلهي يومي 9 و10 سبتمبر لحضور قمة قادة مجموعة العشرين.
ومن المتوقع، وفق “يني شفق” أن “يوجه الرئيس أردوغان رسالة حول الخطوات نحو تطوير التجارة العالمية والتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وتغير المناخ” في القمة المنعقدة تحت شعار “عالم واحد، أسرة واحدة، مستقبل واحد”.
وبعد محطة نيودلهي سيحضر أردوغان الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 17 إلى 21 سبتمبر.
وأضافت الصحيفة: “من المتوقع أن يتطرق في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى قضايا الحرب الروسية الأوكرانية وآخر التطورات في سورية وفلسطين وجمهورية شمال قبرص التركية، ومكافحة الإرهاب، واللاجئين”.
وسيعقد اجتماعات ثنائية في نيويورك ونيودلهي مع العديد من رؤساء الدول والحكومات كجزء من قمة قادة مجموعة العشرين والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورحلة أردوغان إلى روسيا هي الأولى من نوعها منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية، وكذلك الأمر بالنسبة لرحلته المقرره إلى نيويورك ونيودلهي.
في حين كان قد حضر قبل أشهر قمة قادة “الناتو”، والتقى بعد فوزه بالانتخابات بالرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وكان وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، أجرى زيارة إلى روسيا، أول أمس الخميس، التقى خلالها نظيره الروسي، سيرغي لافروف تحضيراً للقاء الرئيسين.
ووفقاً للوزيرين، تمت دراسة القضايا المطروحة على أعلى مستوى للمحادثات، وعلى وجه الخصوص صفقة الحبوب.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المحادثات بين الطرفين مكّنت من وضع “توصيات جيدة لينظر فيها قادتنا”.
وكان من المفترض أن يتم اللقاء بين أردوغان وبوتين على الأراضي التركية الشهر الماضي، بحسب ما أعلن أردوغان سابقاً، وحتى الآن لم يعرف الأسباب التي استدعت نقله إلى روسيا.