تحدثت مصادر إعلامية أن قيادة “جيش مغاوير الثورة” في قاعدة التنف الحدودية “قررت” تغيير اسم التشكيل إلى “جيش سورية الحرة”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، اليوم الاثنين، أن تغيير الاسم جاء بعد اجتماع عقد بين قائد الفصيل المعين حديثاً “فريد القاسم” وقائد قوات “التحالف الدولي” في التنف، الواقعة عند الحدود السورية الأردنية العراقية.
من جانبها أكدت شبكات إعلامية في شرق سورية هذه الخطوة، مشيرة إلى أن “قرار تغيير الاسم اتخذ بالفعل”.
القيادة الجديدة لـ"جيش مغاوير الثورة" في منطقة التنف تغيّر اسم الفصيل إلى "جيش سورية الحرة".#نهر_ميديا pic.twitter.com/UYsrKppYar
— Naher Media – نهر ميديا (@nahermedia) October 23, 2022
لكن مسؤول المكتب الإعلامي في “مغاوير الثورة”، عبد الرزاق الخضر قال لـ”السورية.نت” إنه لم يصدر أي شيء في هذا الخصوص حتى الآن.
وأضاف الخضر: “في حال تغيير الاسم سينعكس ذلك على حسابات الفصيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، نافياً من جانب آخر وجود أي مقترح حول ذلك أيضاً.
وكانت قاعدة التنف العسكرية جنوب شرقي سورية قد شهدت، خلال الأسبوعين الماضيين، تدريبات “مكثفة” واجتماعات عقدها مسؤولون في التحالف الدولي، بعد أيام من تعيين قائد جديد لفصيل “المغاوير”، وهو محمد فريد القاسم.
وذكر حساب “مغاوير الثورة” عبر “تويتر”، يوم السبت، أن القاسم التقى مع أعضاء في قيادة “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وناقش في اللقاء “التعاون العسكري والدعم اللوجستي والتدريب، وذلك من أجل زيادة تعزيز الدفاع عن المنطقة”، وفق حساب الفصيل.
وظهر القاسم إلى جانب مجموعة من عناصر فصيل “مغاوير الثورة” بجانب مسؤولين في “التحالف الدولي”، وهم يستعرضون خرائط خاصة بالتنف ومحيطها الجغرافي.
وتقع “التنف” عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.
وكانت هذه القاعدة قد تعرض مسرحها الداخلي لهزة، خلال الأيام الماضية، بعدما أعلنَ عن إقالة قائد “المغاوير” السابق، مهند الطلاع، ليخلفه القاسم، بشكل فوري.
ولم يصدر أي تعليق من جانب التحالف الدولي عن إقالة الطلاع وتعيين قائد جديد خلفاً له، فيما ظهر الأول بتسجيل مصور، قبل أيام، تحدث فيه عن أسباب عزله، من بينها عدم تقديم الدعم لمحاربة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، فضلاً عن رفضه للاندماج ضمن صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).