تشهد “ساحة الكرامة” وسط مدينة السويداء منذ صباح الجمعة توافداً كبيراً للمتظاهرين المناهضين لنظام الأسد، لمواصلة المطالبة بإسقاطه ورداً على التعزيزات العسكرية التي استقدمها مؤخراً.
ونشرت شبكات محلية تسجيلات مصورة أظهرت توافد المتظاهرين إلى الساحة من مختلف قرى ومدن السويداء.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن الزخم الكبير جاء رداً على إرسال نظام الأسد مؤخراً تعزيزات عسكرية إلى مناطق متفرقة في المحافظة.
وأضافت أن “المشاهد باتجاه ساحة الكرامة وداخلها تحاكي الأيام الأولى لانتفاضة السويداء الداعية إلى التغيير السياسي ورحيل النظام”.
مراسل السويداء 24: ساحة الكرامة تكتظ بالمتظاهرين الذين يرفعون البيارق ويحملون أغصان الزيتون للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/yj5YUOPILg
— السويداء 24 (@suwayda24) May 3, 2024
ومنذ أكثر من 200 يوم يتظاهر أهالي السويداء في ساحة الكرامة.
ويطالبون بإسقاط نظام الأسد وتطبيق القرار الأممي الخاص بالحل في سورية والمعروف برقم 2254.
وكانوا قد اتجهوا على مدى الأشهر الماضية إلى إغلاق أفرع “حزب البعث” وحرق صور الأسد الأب والابن.
وأكدوا على رسالة “انكسار الدولة الأمنية” التي صنعها نظام الأسدين.
شاهد: مظاهرة تجوب شوارع مدينة شهبا، استعداداً للإنطلاق إلى ساحة الكرامة للمشاركة في المظاهرة المركزية، اليوم الجمعة.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/oJ1ra5uzsY
— السويداء 24 (@suwayda24) May 3, 2024
ورغم أن نظام الأسد لم يتعاطى مع الاحتجاجات السلمية في المحافظة كان سلسلة تحركات من جانبه خلال الأيام الماضية قد أثارت ريبة السكان والناشطين هناك.
واستقدم على نحو مفاجئ منذ بداية الأسبوع الماضية تعزيزات عسكرية، ووزعها على القطع العسكرية والنقاط الأمنية الموجودة في السويداء ومحيطها.
ولم تتضح الأسباب التي تقف وراء الزج بهذه التعزيزات.
ومع ذلك ألمح ناشطون ورجال دين بينهم الشيخ حكمت الهجري إلى أنها تأتي في إطار “تهديد أبناء المحافظة بشكل مبطن”.
وأصدر الهجري، الاثنين الفائت بياناً جاء فيه “نحن نحذر أي جهة كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية مهما كان نوعها”.
وأكد الهجري على سلمية الحراك في السويداء، وأن “الشعب مستمر، ومثابر بأعلى صوته وسلميّته ورقيّه لطلب حقوقه عبر النداءات المحقّة بسلمية”.
كما أكد على عدم قدرة أي طرف على “قتل هذا السلام”، مشدداً على أن “لكل واقعة ما تستحقه، وعندنا لكل موقع رجاله”.
وقال الهجري في بيانه “لن يستطيع أحد أن يقتل هذا السلام، لأن شكيمة أهل الحق أقوى من وهج الشمس”.