فرضت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية حظراً كاملاً لمدة عشرة أيام، مع تصاعد معدل الإصابات بفيروس “كورونا”.
ونشرت “الإدارة” قراراً اليوم الاثنين جاء فيه: “”درءاً للخطر الذي يشكله فيروس كورونا ومنعاً لانتشاره قررت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي فرض حظر كلي”.
ومن المقرر أن يستمر الحظر لعشرة أيام، بدءاً من يوم غد الثلاثاء.
ويشمل أيضاً إغلاقاً كاملاً للمعابر الداخلية التي تربط مناطق شمال وشرق سورية مع مناطق سيطرة نظام الأسد وفصائل المعارضة في ريف حلب.
واستثنت “الإدارة الذاتية” من قرارها محلات بيع المواد الغذائية والخضار، على أن تفتح من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الساعة الخامسة عصراً.
كما استثنت المشافي والصيدليات والمنظمات الإنسانية والإعلاميين والأفران، ومحطات بيع المحروقات.
وإلى جانب ذلك نص القرار على تعليق العمل في كافة المؤسسات والدوائر التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، باستثناء الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار بالعمل.
وحسب ما ذكرت مصادر طبية من المنطقة فإن عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في تزايدٍ مستمر.
وقال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في “الإدارة الذاتية”، مصطفى كلش: “وتيرة المصابين كانت 67 حالة يومية، وبعد فترة وصلت إلى الـ 106 و120 حالة، والوتيرة النهائية للفيروس الآن وصلت إلى 130 حالة”.
وأضاف كلش لوكالة “anha”: “إجراءات الحظر السابقة لم تكن مجدية بالشكل المطلوب في الحد من انتشار الفيروس وانخفاض عدد الإصابات”.
وفي آخر إحصائيات “هيئة الصحة” في شمال وشرق سورية فقد بلغ عدد حالات الإصابة بـ”كورونا” 12236 حالة، منها 422 حالة وفاة، و1365 حالة شفاء.
وتتزامن الإجراءات التي تتخذها “الإدارة الذاتية” مع أخرى مشابهة اتخذتها حكومة النظام السوري، في الأيام الماضية.
وفي سلسلة قرارات صدرت، الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التربية في حكومة الأسد إيقاف الدوام المدرسي في المراحل التعليمية الأولى.
بينما علّقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدوام في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد لمدة أسبوعين، اعتباراً من الاثنين المقبل وحتى يوم 17 من نيسان/أبريل الحالي.