رفعت حكومة الأسد، اليوم الأحد، أسعار مادتي السكر والأرز التي تباعان عبر البطاقة التموينية بنسبة 100% للسكر و80% للأرز، بدءاً من الشهر المقبل.
وحددت “المؤسسة السورية للتجارة” في حكومة الأسد، سعر كيلو غرام مادتي السكر والأرز بألف ليرة سورية.
وقالت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية إن تطبيق الأسعار الجديدة سيكون بدءاً من الدورة المقبلة لتوزيع السكر والأرز عبر البطاقة الالكترونية الأحد المقبل، دون تعديل الكميات المخصصة للعائلة.
وتخصص حكومة الأسد لكل مواطن كمية 2 كيلو سكر كانت سابقاً بسعر 500 ليرة سورية للكيلو الواحد، إضافة إلى 2 كيلو أرز كانت بسعر 600 ليرة للكيلو الواحد.
ويتخوف مواطنون بعد قرار وزارة التجارة ارتفاع أسعار المواد في السوق الحر، إذ يبلغ سعر كيلو السكر حالياً 1800 ليرة، في حين يصل سعر كيلو الرز الحر إلى أكثر من ثلاثة آلاف ليرة سورية.
وكانت حكومة الأسد قررت في يوليو/ تموز العام الماضي، رفع سعر السكر الذي يباع عبر “البطاقة الذكية” بسعر مدعوم إلى 800 ليرة بدلاً من 350 ليرة، وسعر الرز إلى 900 ليرة من 400 ليرة.
إلا أن القرار لاقى انتقادات واسعة، ما دفع وزير التجارة طلال البرازي إلى إصدار قرار حدد فيه سعر السكر بـ 500 والأرز بـ 600 ليرة.
وكانت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد قالت في تقرير صادر، أمس السبت، إن قيمة المواد التموينية الموزعة سنوياً لمادتي السكر والرز تقدر بنحو 520 مليار ليرة سورية.
كما تبلغ قيمة الدعم المقدم لهذه المواد أكثر من 43 مليار ليرة سورية “تتحملها الخزينة العامة بالحد الأدنى شهرياً”، بحسب الصحيفة.
وجاء في تقرير الصحيفة المقربة من نظام الأسد أن هناك “خطر في العجز عن تمويل السكر والأر بعد ارتفاع تكاليف تأمينها عالمياً”.
ويأتي ذلك في ظل تراجع قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، إذ يبلغ سعر الصرف حالياً 3200 ليرة للدولار الواحد.
وبينما تشهد الأسواق ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، فإن متوسط راتب الموظفين الحكوميين، يتراوح بين 50 و80 ألف ليرة سورية شهرياً.