حكومة الأسد تعلن سيطرتها على 80% من حرائق ريف حماة
أعلنت حكومة الأسد، اليوم الأحد، سيطرتها على 80% من الحرائق التي تشهدها غابات ريف حماة الغربي، وأدت إلى أضرار كبيرة في الثروة الحراجية.
وحسب ما نقلت وكالة “سانا” عن مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف، فإن حريقاً نشب، أمس، في غابات صلنفة وامتد واتسعت رقعته باتجاه غابات الريف الغربي لحماة، وتحديداً قرى الفريكة الفوقانية وعين بدرية.
وأرجع وسوف سبب امتداد الحرائق إلى شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى عورة تضاريس المنطقة وشدة انحدارها، الأمر الذي أدى إلى التأخر في إخمادها.
من جهته تحدث مدير الموارد الطبيعية في “الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب”، فايز المحمد، أن “الحريق اندلع في حراج تقع بالقرب من الحدود الإدارية بين محافظتي حماة واللاذقية، وامتد باتجاه موقع الرويديف غرب قرية الفريكة”.
وأوضح المحمد أن السيطرة على النيران بلغت نسبتها حتى الآن بين 75 و80%، معتبراً أن شدة انحدار المنطقة تشكل عائقاً أمام فرق الإطفاء.
وتشهد المنطقة منذ أربعة أيام على التوالي حرائق، التهمت مساحات واسعة من الأراضي الحرجية والزراعية، في غابات صلنفة من محافظة اللاذقية إلى جبال مصياف وحمص وحماة.
وأكد محافظ اللاذقية، إبراهيم خضر السالم، لموقع “الوطن أونلاين” المقرب من النظام أن 44 حريقاً اندلع في المحافظة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، تم السيطرة عليها جميعاً.
ونشرت وسائل إعلام النظام صوراً لاندلاع الحرائق بشكل كبير في ريف حماة، وسط مناشدة من الأهالي للتدخل في عملية الإخماد، كما نشرت صوراً تظهر حرق مساحات واسعة من الأراضي الحرجية.
ولا يعرف حتى الآن سبب الحرائق، إن كانت مفتعلة من قبل تجار الفحم أم لا.
لكن فوج إطفاء اللاذقية اعتبر، عبر صفحته في “فيس بوك” أن “الحديث عن إشعال الحرائق للحصول على الفحم هو غباء (…) فأشجار الصنوبر والسرو وباقي أنواع الأشجار لا تصلح للفحم”.
وحول عدم استخدام طائرات للمساعدة في إطفاء الحرائق، أكد أن “منظومة الإطفاء كانت تستعين بالحوامات العسكرية (هيلوكبتر) وتركيب سلة مياه لها وإخماد النيران، لكن خلال الأزمة وخلال العديد من الحرائق الضخمة بمحافظة اللاذقية لم تشارك أي حوامة في الإطفاء، لأسباب نحن كرجال إطفاء لا نعرفها”.