صادقت حكومة الأسد على عقد مع شركة “كابيتال” الروسية، للتنقيب عن النفط مقابل سواحل طرطوس السورية، بحسب صحيفة “الثورة” التابعة لنظام الأسد.
وقالت الصحيفة في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، إنه “تمت المصادقة على العقد الموقع بين وزارة النفط والثروة المعدنية وشركة كابيتال محدودة المسؤولية الروسية للتنقيب عن النفط”.
وحسب الصحيفة فإن التنقيب سيجري في “البلوك البحري رقم واحد”، مقابل ساحل محافظة طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية- اللبنانية، بمساحة 2259 كيلومتر مربع.
و مدة العقد تقسم إلى فترتين “الأولى فترة الاستكشاف ومدتها 48 شهراً تبدأ بتوقيع العقد، ويمكن تمديدها لـ 36 شهراً إضافية”.
أما الفترة الثانية فـ”هي مرحلة التنمية ومدتها ٢٥ عاماً قابلة للتمديد لمدة خمس سنوات إضافية “، مؤكدة أن الشركة الروسية حصلت على “الحق الحصري” في التنقيب عن البترول وتنميته في المنطقة المذكورة.
وكانت حكومة الأسد وقعت العديد من العقود مع شركات روسية، للتنقيب عن النفط في سواحل سورية، إذ كانت شركة “سويوز نفتا غاز” الروسية، أبرمت اتفاقاً مع النظام عام 2013، للتنقيب عن النفط والغاز بالمياه الإقليمية.
وشمل العقد وقتذاك، عمليات تنقيب في مساحة 2190 كيلومتراً مربعاً لمدة 25 عاماً.
ثم تبعتها شركة “ستروي ترانس غاز” عام 2017 بعقود التنقيب عن الغاز والنفط في شواطئ طرطوس وبانياس، إضافة إلى حقل قارة بريف حمص، فضلاً عن استخراج الفوسفات من مناجم تدمر الشرقية.
والعقود التي أبرمها نظام الأسد مع الشركات الروسية، تمتد أيضاً لتشمل التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الوسطى والشرقية.
وفي شهر أيلول / سبتمبر 2019 وقّعت حكومة نظام بشار الأسد ثلاثة عقود مع شركات روسية في مجال المسح والحفر والإنتاج في القطاع النفطي والغازي، في المنطقتين الوسطى والشرقية.
وتسعى روسيا للهيمنة على قطاع الطاقة في سورية، حيث يمنح النظام شركاتها حقوق التنقيب، بعد أن تدخلت منذ سنة 2015 لدعم قوات الأسد في المعارك ضد المعارضة السورية.