إدلب.. “الإنقاذ” توقف ناشطاً إعلامياً انتقد ممارساتها
اعتقل الجهاز الأمني التابع لـ”حكومة الإنقاذ”، اليوم الأربعاء، الناشط الإعلامي أدهم دشرني في مدينة إدلب.
وقالت مصادر لـ”السورية.نت” إنّ الجهاز الأمني اعتقل الناشط الإعلامي أدهم دشرني، خلال مراجعته “المحكمة العسكرية الأولى” التابعة لـ”الإنقاذ” صباح اليوم.
وأشارت المصادر، إلى أن أدهم راجع المحكمة بعد تلقيه عدة تبليغات من “الإنقاذ” على خلفية انتقاده ممارسات الأخيرة.
وبحسب وثيقتين نشرهما أدهم عبر حسابه في “فيس بوك”، فإنّ جهة الادعاء تعود لـ نجيب الخليل، مدير الإعلام في “حكومة الإنقاذ”.
وأوضحت المصادر أنّ المديرية استدعت أدهم عدة مرات، على خلفية انتقاد المديرية و”حكومة الإنقاذ”، إلى أن وصل الملف لـ “المحكمة العسكرية الأولى” في وزارة العدل التابعة لـ “الإنقاذ”.
وينحدر أدهم من بلدة تفتناز شرقي إدلب، ويعمل مصوراً وعضواً في “منتدى الإعلاميين السوريين”، كما أنه مصوّر في صفوف فصيل “جيش الأحرار”.
واحتكرت مديرية الإعلام العمل الصحفي في إدلب بموجب “بطاقات صحفية” صادرة عنها، تحت طائلة المساءلة والملاحقة للصحفيين المخالفين.
وكانت “هيئة تحرير الشام”، اعتقلت الناشط الإعلامي خالد حسينو، في 5 أبريل/ نيسان الماضي، قرب مخيمات “كفرلوسين” الحدودية شمالي إدلب، دون توضيح الأسباب.
ويعمل حسينو على تغطية الأوضاع في مخيمات الشمال السوري، وهو مراسل مستقل يعمل لجهات محلية عدة.
وكانت تقارير حقوقية سابقة صدرت بحق “تحرير الشام” تتهمها بالتضييق على الإعلاميين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب وريف حلب الغربي.
وآخر هذه التقارير ما صدر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، العام الماضي، وأكد أن الهيئة تقوم بتنفيذ أحكام إعدام لأشخاص بتهمة انتمائهم لفصائل معارضة للهيئة أو “الجماعات الكردية” ونظام الأسد، أو بسبب “مزاعم بالتجديف أو الزنا أو السرقة أو القتل”.
كما أصدرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريرًا في يوليو/ تموز الماضي، أكد أن تحرير الشام “نهبت منازل المدنيين عندما فروا، واعتقلت وعذّبت وأعدمت مدنيين، بمن في ذلك صحفيون، لتعبيرهم عن آراء مخالفة”.
إلا أن القائد العام للهيئة “أبو محمد الجولاني” نفى في مقابلة له مع الصحفي الأمريكي، مارتن سميث، في أبريل/ نيسان الماضي، اعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم من قبل الهيئة، مشيراً إلى أن المعتقلين هم “عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم (الدولة الإسلامية)”، إلى جانب لصوص ومبتزين، حسب تعبيره.