حلفاء “تحرير الشام” في مواجهة “الفيلق الثاني”.. ماذا يحصل في ريف حلب؟
فجّر انشقاق مجموعة عن ما يعرف بـ”أحرار عولان ـ القاطع الشرقي لحركة أحرار الشام”، المبايع لـ”هيئة تحرير الشام”، وعودتها لصفوف “الجيش الوطني”، اقتتالاً مستمراً منذ أيام في ريف حلب.
وبحسب مصادر “السورية.نت”، فإنّ الاقتتال في القرى والبلدات المحيطة بمعبر “الحمران”، تفجّر منذ انشقاق مجموعة عن “أحرار عولان”، وسيطرتها على معبر “الحمران” منذ أيام، قبل أن تعاود مجموعة “أحرار عولان” السيطرة عليه.
وتوسّعت رقعة الاقتتال بين حلفاء “تحرير الشام” والفيلق الثاني التابع لـ”الجيش الوطني” حتى مدينتي مارع وأخترين بريف حلب.
ومع استمرار المعارك، أعلنت 6 قرى بريف مدينة “الباب” شرقي حلب، اليوم، تعليق الدوام المدرسي بسبب الاشتباكات المسلحة في المنطقة.
من يقود الهجوم؟
بدأت المجموعات المتحالفة مع “تحرير الشام” أبرزها، “أحرار عولان” و”تجمع الشهباء” و”الفرقة 50″، صباح اليوم، بهجوم على عدة محاور أبرزها بلدات “دابق والواش وتل الواش والنعمان واحتيملات وصوران والغندورة” التي تسيطر عليها الفيالق التابعة لـ”الجيش الوطني”.
وبحسب مصدر محلي من بلدة “دابق” لـ”السورية.نت”، فإنّ الاشتباكات أدت إلى حركة نزوح من البلدة، بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى إصابات من المدنيين.
وبثّرت حسابات محليّة، صوراً ومقاطع مصوّرة تظهر عناصر من فرقة “السلطان مراد” أسرى بقبضة “تجمع الشهباء”.
“تحرير الشام تتغلغل بريف حلب”
يوضح ناشط إعلامي (فضل عدم الكشف عن اسمه)، أنّ “هيئة تحرير الشام”، انتشرت بكثافة في منطقتي الباب وجرابلس بريف حلب الشرقي، و”خاصةً بعد دخولها بغطاء العشائر خلال المواجهات الأخيرة بين قسد والعشائر، إلى جانب استمرار تغلغل عناصرها في صفوف قطاع حركة أحرار الشام المبايع لها”.
وأشار لـ”السورية.نت” إلى أنّ انتشار العناصر الكثيف لـ”تحرير الشام” رجّح كفة المواجهات لصالح الهيئة والمجموعات المتحالفة معها، “التي باتت الهيئة تقاتل في صفوفهم مثل أحرار عولان وتجمع الشهباء، إذ يقود الأخير الهجوم منذ فجر اليوم”.
وأضاف أنّ “حلفاء تحرير الشام، هم اليوم في مواجهة الفيلق الثاني في الجيش الوطني، الذي طالب مراراً أحرار الشام ـ القاطع الشرقي، بمغادرة المنطقة وتسليم معبر الحمران”.
وعلى الرغم من الطوق الأمني الذي تفرضه القوات التركية من جانب معبري “دير بلوط والغزاوية” منعاً لدخول قوات تعزيز لـ”تحرير الشام”، إلا أنّ الأخيرة تعبر بقوّاتها تحت مظلّة “حركة أحرار الشام”.
ما هو تجمع الشهباء؟
تشكّل “تجمع الشهباء” الذي يعدّ الحليف الأبرز لـ”تحرير الشام” في معارك ريف حلب الجارية، في شهر فبراير/شباط من العام الجاري، منشقاً عن “الفيلق الثالث”.
وضمّ التجمع حين تشكيله كلاً من “القاطع الشرقي في حركة أحرار الشام المعروفة بـ”أحرار عولان”، ومجموعات من حركة نور الدين الزنكي والفرقة 50″، ويقوده حسين عسّاف المعروف بـ”أبو توفيق تل رفعت”.
ومنذ تشكيله، وجّه قياديون في “الجيش الوطني” اتهامات لـ”تجمع الشهباء” بتحالفه مع “هيئة تحرير الشام”، على اعتباره منشقاً عن “الفيلق الثالث” الذي خاض مواجهات عنيفة مع “تحرير الشام” في كفرجنّة بريف عفرين وأطراف اعزاز.