أكد عضو المكتب السياسي في حركة “حماس”، عزت الرشق، أن الإعلان عن اتفاق هدنة في غزة أصبح “قريباً جداً”، وقد يتم الكشف عنه رسمياً “خلال ساعات”.
وفي حديثه لشبكة “الجزيرة“، اليوم الثلاثاء، قال الرشق إن دولة قطر هي التي ستعلن عن الاتفاق وتفاصيله، كونها أحد أبرز الوسطاء خلال المفاوضات الجارية.
وحول تفاصيل الاتفاق، قال الرشق إنه يتضمن هدنة لأيام محدودة يتم خلالها إدخال المساعدات للقطاع والإفراج عن أسرى فلسطينيين، مقابل إفراج “حماس” عن أسرى إسرائليين.
وأضاف: “إذا تم الإعلان عن اتفاق فسيكون مقبولاً ومرضياً لنا وسيعبر عن مطالب المقاومة”.
وفي وقت سابق صباح اليوم، أعلن رئيس المكتب السياسي في “حماس”، إسماعيل هنية، عن قرب التوصل لاتفاق هدنة مع إسرائيل.
وقال في بيان له: “سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”.
“حماس تقلّص الفجوات”
وسادت توقعات، أمس الاثنين، بقرب الاتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” حول وقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين، وفق تصريحات متقاطعة لمسؤولين مطلعين على سير المفاوضات.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، لشبكة “NBC”، أول أمس الأحد، إن المفاوضات الجارية هي الأقرب حتى الآن من الاتفاق.
مردفاً أن العملية “وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية، بعد تقدم كبير في الأيام والساعات الأخيرة”.
وكان رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن، قد صرح أول أمس الأحد، أنه واثق من أن الاتفاق قريب، وأن الفجوات بين الطرفين صغيرة وذات طبيعة لوجستية في الغالب، وفق تعبيره.
ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فشلت جميع المفاوضات حول وقف إطلاق النار وإعلان “هدنة إنسانية” في القطاع.
وكذلك فشل مجلس الأمن في أربع مناسبات منفصلة بإصدار قرارات لوقف – أو على الأقل إيقاف مؤقت – للقتال، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة أو روسيا حق النقض ضدها باعتبارها “غير كافية”.
وتدور المفاوضات عادةً برعاية مصر وقطر وأمريكا والأمم المتحدة، لبحث إطلاق سراح الأسرى مقابل شروط تفرضها “حماس”.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 13 ألف فلسطيني قتلوا في غزة، معظمهم أطفال ونساء.