يستعد وفد من حركة حماس الفلسطينية، لزيارة دمشق وعقد لقاءات مع مسؤولي نظام الأسد، الشهر الجاري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين، أن “وفداً من حماس سيزور سورية في وقت لاحق من الشهر الجاري”.
وقال مسؤول كبير في الحركة للوكالة، إن “الزيارة ستتم بعد اختتام وفد من حماس زيارته في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول إلى الجزائر لبحث المصالحة مع حركة فتح”.
ورفض مسؤولو حماس في غزة التعليق على خبر الزيارة، حسب ما قالت الوكالة.
وكانت“رويترز” نقلت في 21 يونيو/ حزيران الماضي، عن مصدرين من داخل “حماس”، أن الحركة قررت إعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وأضافت أن الجانبين عقدا اجتماعات “رفيعة المستوى”، لتحقيق ذلك، وتم اتخاذ قرار بالإجماع لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
و كانت “حماس” قد أصدرت بياناً، الشهر الماضي، دون مقدمات، دعت فيه للمصالحة و”بناء وتطوير العلاقات” مع نظام الأسد.
وجاء في البيان أن “حماس تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سورية الشقيقة”.
وبررت ذلك بأنه “خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
وقال مصدر بارز في “حماس” إن النظام السوري اشترط نقطتين رئيسيتين قبل أن يعيد العلاقات مع الحركة الفلسطينية.
وأضاف لموقع “ميدل إيست آي“، الشهر الماضي، أن “إيران وحزب الله بذلوا جهوداً مضنية لاستعادة العلاقات بين حماس وسورية، على مدى الأشهر والسنوات الماضية”.
وأوضح أن “هناك نقطتين شائكتين رئيسيتين لسورية قبل أن تعيد الاتصال بحماس، الأولى أن النظام أراد اعتذاراً عن موقف الجماعة الفلسطينية من الحرب في سورية”.
أما النقطة الثانية فهي أن “النظام لن يسمح لبعض الشخصيات بدخول البلاد مرة أخرى، أبرزها القائد البارز خالد مشعل”.
ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.