“حماية المستهلك” تعترف: الأسعار في رمضان ارتفعت 60%
أكد رئيس جمعية حماية المستهلك، عبد العزيز المعقالي، أن الأسعار في دمشق وريفها ارتفعت أكثر من 60 % خلال أيام رمضان، واصفاً ذلك بـ”الفوضى الواضحة”، كاشفاً عن قيام الجمعية بدراسة لواقع الأسعار في الدول المجاورة، ووجدت أن الأسعار في سورية أكثر بمرة ونصف من دول الجوار.
واتهم المعقالي في تصريحات لموقع “سيرياستيبس” الموالي، اليوم الأربعاء، وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باتباع سياسة “إنصاف التجار” فيما يتعلق بالتسعير، وعدم مراعاة القدرة الشرائية للمواطن.
وتساءل في هذا المجال: “ما دامت الحكومة غير قادرة على ضبط الأسواق والأسعار، لماذا لا تفتح باب الاستيراد لكل السلع ولجميع التجار، لخلق روح التنافسية بين التجار مع بعضهم بعضاً وبين التجار والسورية للتجارة؟”.
وطالب المعقالي من وصفها بـ”الجهات الوصائية”، الابتعاد عن “الطناش”، و”إيجاد الحلول لفوضى الأسعار التي تزداد يومياً”.
كما شدد على ضرورة العمل من أجل إيجاد حلول لتخفيض الضغط عن المواطن، “إذ لا مبرر للغلاء الحالي ما دام أن سعر الصرف ثابتاً”، واصفاً التذرع بالحرب الروسية – الأوكرانية بالشماعة، وأن “العشوائية في إصدار القرارات من الجهات الوصائية انعكست سلباً على الأسواق، ولم تأتِ بنتائج صحيحة”.
وصدرت في شهر يناير/ شباط الماضي عدة تبريرات من قبل مسؤولين في حكومة الأسد حول تفاقم ارتفاع الأسعار، أبرزها تصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، حيث حمل التجار مسؤولية ارتفاع الأسعار، واعداً بتحسينها.
في المقابل عزا مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، محمد إبراهيم، ارتفاع الأسعار إلى موجة الصقيع التي ضربت المنطقة الساحلية.
وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك، في حديث لصحيفة “الوطن” الموالية في 21 مارس/ آذار 2022، أن ما تنادي به حكومة النظام من تحسين الواقع المعيشي للمواطن وتأمين احتياجاته، مجرد تصريحات لا أساس لها على أرض الواقع.
ويرى المعقالي، أن حكومة النظام شريكة في الفوضى العارمة في الأسواق، والارتفاع بأسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية من فوط أطفال ومنظفات وغيرها.