خارجية النظام تتحرك لإعادة السوريين من الخارج.. وتحدد الفئات المشمولة

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الأسد قراراً، اليوم الأربعاء، وجهت خلاله الجهات المختصة لإعادة المواطنين العالقين في الخارج، بسبب فيروس “كورونا”.

ونص القرار على إعادة السوريين الراغبين، وإخضاعهم لإجراءات الحجر الصحي فور وصولهم، محدداً ثلاث فئات يشملها القرار، وهي: السوريون العالقون في الخارج ممن غادروا سورية في 01/01/ 2020 وحتى 01/05/2020.

كما يشمل القرار الطلاب الراغبين بالعودة إلى سورية بعد تعليق الدوام في المؤسسات التعليمية في البلدان التي أوفدوا إليها، وكذلك الموظفين الموفدين بمهام رسمية والذين لم يتمكنوا من العودة بعد تعليق الطيران وإغلاق الحدود بين الدول.

وبموجب القرار تقتصر عملية الإعادة على أصحاب الجنسية السورية فقط، باستثناء زوجات المواطنين السوريين والأطفال القُصر للمواطنات السوريات.

وحددت خارجية النظام موعداً أقصاه أسبوع واحد لتسجيل أسماء الراغبين بالعودة، بدءاً من 17 وحتى 22 من مايو/ أيار الجاري.

ولم تذكر الوزارة الجهة التي ستتكفل بدفع بطاقات الطيران، وفيما إذا كان المواطنون هم سيتحملون التكاليف أم الدولة، إلا أنها أشارت إلى أن تكاليف الحجر الصحي في المراكز المحددة في المحافظات ستكون على نفقة الحكومة.

وسبق أن انتقد سوريون تأخر النظام في إعادة المواطنين العالقين في الخارج، بسبب إجراءات الحظر التي فرضتها الحكومات حول العالم لمنع انتشار فيروس “كورونا”، في وقت تحركت فيه معظم الدول لإعادة مواطنيها العالقين.

وكانت قضية الطلاب السوريين الموفدين إلى الخارج من قبل حكومة النظام، أثارت جدلاً عقب مقطع مصور نشره أحد الطلاب السوريين في روسيا، الأسبوع الماضي، تحدث فيه عن مبالغ طائلة طلبتها “الشركة السورية للطيران” التابعة للنظام، من أجل إعادتهم إلى سورية.

وقال الطالب إن العديد من زملائه فوجئوا بسعر تذاكر الطيران، والتي حددتها الشركة بـ 600 دولار، أي بزيادة 300 دولار عما كانت عليه قبل انتشار فيروس “كورونا”، وذلك بعد انتظار مدة شهر ونصف، متحدثاً عن ظروف صعبة يعاني منها الطلاب في موسكو واضطرارهم للعمل مقابل أجور زهيدة لتأمين مصروفهم.

إلا أن وزارة النقل في حكومة الأسد أعلنت عقب ذلك تخفيض أسعار تذاكر الطيران للطلبة الراغبين بالعودة على متن طائرات الخطوط الجوية السورية بنسبة 35%، وقالت في بيان لها إن “التخفيض يأتي مساهمة من الدولة السورية، في تخفيف العبء لتكاليف رحلة العودة، في هذه الظروف الخاصة لفئة الطلاب”.