تشهد محافظة درعا في الجنوب السوري خطفاً متبادلاً بين عشائر البدو بمنطقة اللجاة وبين أهالي بلدة المسيفرة في ريف درعا.
وحسب “تجمع أحرار حوران“، فإن مسلحين من عشائر اللجاة اعترضوا اليوم الخميس، حافلة نقل ركاب بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية شرقي درعا.
وأسفرت العملية عن اختطاف ستة أشخاص من أبناء بلدة المسيفرة كانوا يستقلون الحافلة.
ووفقاً للتجمع فإن ذلك جاء رداً على خطف الشاب حسن الركب قبل يومين من قبل مجموعة محلية في المسيفرة، يتزعمها محمد عماد الكردي، وتسليمه لدورية أمنية تتبع للمخابرات الجوية.
ونشر الخاطفون تسجيلاً مصوراً يظهر الأشخاص الستة يطالبون بإطلاق سراح الشاب مقابل الإفراج عنهم.
وعقب ذلك أقدمت مجموعة الكردي على اختطاف 11 شخصاً من أبناء بلدة الكرك الشرقي ومنطقة اللجاة، كانوا يستقلون حافلتين.
ووجهت المجموعة اتهامات لأفراد من بلدة الكرك الشرقي بمساعدة أبناء العشائر في اللجاء على اختطاف أبناء بلدة المسيفرة.
وحسب التجمع فإن “القيادي المرتبط بالمخابرات الجوية أبو علي اللحام أعطى تعليمات لمجموعة الكردي بتنفيذ عملية خطف بحق أبناء بلدة الكرك الشرقي، وذلك بهدف إشعال الفتنة بين أهالي المسيفرة والكرك”.
وأضاف أن “اللحام يسعى لاتهام شخصيات مطلوبة لنظام الأسد، بضلوعها خلف أعمال الخطف في المنطقة بهدف التخلص منها”.
وتعرف مجموعة أبو علي اللحام بتلقيها دعماً من قبل المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، مقابل تنفيذ مهام أمنية في المنطقة مثل الاغتيالات والخطف وتهريب المخدرات، وفق التجمع.
وتكررت حالات الخطف بين أبناء عشائر اللجاة وأهالي بلدات درعا، وسط تحذيرات من محاولة النظام زرع الفتنة بين المنطقتين.
وكانت عشائر اللجاة أصدرت بياناً في 15 الشهر الماضي، أكدت فيه تشكيل قوة لمواجهة عصابات الخطف.
وطالب البيان بعدم الانجرار إلى أي فتنة، مشيراً إلى العلاقات المتينة بين أهالي حوران واللجاة.
وكانت مجموعة تتبع للواء الثامن المدعوم من روسيا، اقتحمت في 5 من الشهر الحالي، خيم النازحين من أبناء منطقة اللجاة في محيط بلدة أم المياذن شرقي درعا واعتقلت 6 أشخاص من عشائر البدو.
وجاء ذلك رداً على عملية خطف عصابة في منطقة اللجاة الشاب محمد خير حسين المحاميد من بلدة أم المياذن.