خلافاً للدنمارك..هولندا ترفض تصنيف سورية “آمنة” ولا ترحيل للاجئين
حسم البرلمان الهولندي ما أثارته أحزاب اليمين في البلاد، حول ترحيل اللاجئين السوريين من هولندا إلى المناطق “الآمنة” في سورية، رافضاً جميع المقترحات المتعلقة بهذه المسألة.
وبحسب ما ذكر الاستشاري في الحكومة الهولندية في مجال الاندماج، سومر شعبان، عبر صفحته في “فيس بوك”، أمس الثلاثاء، فإن البرلمان الهولندي رفض اعتبار سورية أو أجزاء منها “آمنة”، وبالتالي لن يتم ترحيل اللاجئين السوريين من هولندا.
وأضاف شعبان أن البرلمان رفض أيضاً تعليق الإقامات الدائمة للسوريين على أراضيه، والتي تصل مدتها لخمس سنوات، كما رفض التعامل مع نظام الأسد في مسألة تنسيق عودة اللاجئين.
وأضاف الاستشاري الهولندي، من أصل سوري، أن البرلمان وافق على أحد المقترحات فقط، وهو ما يخص عمل جرد للأمور التي تعرقل اندماج اللاجئين السوريين في المجتمع الهولندي.
وكانت الأحزاب اليمينية في هولندا، وأبرزها حزب “VVD”، قدمت مقترحات عدة لبرلمان البلاد، من أجل اتباع خطة الدنمارك في إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق “الآمنة” في سورية.
وتضمنت المقترحات تجميد إقامات السوريين في هولندا، وترحيلهم إلى سورية، والتنسيق مع نظام الأسد من أجل عودتهم، خاصة أولئك الذين لم تتجاوز مدة إقامتهم في هولندا خمس سنوات، ولم يجتازوا امتحان الاندماج.
يُشار إلى أن هولندا ستصدر قريباً تقريرها الأمني المتعلق بتقييم الوضع في سورية بين شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز المقبلين.
ويعيش في هولندا ما يقارب 90 ألف لاجئ سوري، بحسب الأرقام الرسمية، حيث سعى عدد من السوريين للوصول إليها بسبب مزايا نظام اللجوء فيها وتسهيل إجراءات لم الشمل، إلى جانب منحها إقامات للسوريين مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد.
“انتهاك خطير”.. تقرير دولي يحذر من مغبّة ترحيل السوريين من الدنمارك
وكانت الدنمارك قررت ترحيل فئة من اللاجئين السوريين إلى بلدهم، معتبرة أن المناطق التي ينحدورن منها في سورية أصبحت “آمنة”.
وبحسب تقارير حقوقية فإن الدنمارك رفضت تجديد إقامات قرابة 380 لاجئاً سورياً على أراضيها، بين عامي 2020 و2021، ووضعت 39 منهم في وضع الترحيل إلى سورية، بدعوى أن أجزاء من سورية، خاصة دمشق وريفها، أصبحت منطقة “آمنة”.
وتُعتبر الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحرم السوريين من وضع اللجوء في وقت تُصنف فيه معظم مناطق سورية، على أنها غير آمنة من قبل الأمم المتحدة.