شهدت مناطق ريف حلب الشمالي في الساعات الماضية 4 تطورات ميدانية، وعلى الرغم أنها ليست مفاجئة، إلا أن حالة التزامن فيما بينها تثير تكهنات عما ستفرضه من تداعيات في الأيام المقبلة.
أبرز تلك التطورات كانت مساء أمس الأحد، حيث قتل شرطيين من قوات الفرقة الخاصة التركية وأصيب آخرون، بقصف صاروخي استهدف عربة لهم في محيط مدينة مارع.
واتهم الجانب التركي “وحدات حماية الشعب” (ypg) بتنفيذ الهجوم، والتي تنشط في عدة مواقع بمحيط مدينة تل رفعت.
Bu alan, Mare ve çevresi son saatlerde YPG tarafından füze ve topçu atışı ile hedef alınıyordu. İlk belirlemelere göre TSK personelinden yaralılar olduğu iddia ediliyor. Henüz yaralılara dair teyit yok. https://t.co/X9nixTjRIo
— Levent Kemal (@leventkemaI) October 10, 2021
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من قصف بالقذائف الصاروخية تعرضت له قرية الدابس بريف مدينة جرابلس الجنوبي، دون تسجيل ضحايا أو إصابات.
دمار لحق بأحد المنازل في قرية الدابس جنوب جرابلس بعد استهدافه بالقذائف من قبل قسد. pic.twitter.com/iKQv6TKrtn
— ثائر المحمد (@tha7yir) October 11, 2021
في السياق أعلنت ولاية غازي عنتاب التركية، اليوم الاثنين تعرض قرية قرقميش الحدودية مع سورية لقصف بـ3 قذائف، مصدرها مناطق سيطرة “وحدات حماية الشعب” بريف مدينة عين العرب (كوباني).
وأضافت الولاية في بيان أن القذائف لم تسفر عن ضحايا، واقتصرت الخسائر على الماديات.
The YPG terror group attacked the Turkish town of Karkamış with 5 mortar attacks in cross-border shelling.
No one was killed or injured.
The YPG there is under Russian protection and Russia is legally obligated to prevent such attacks and enforce a full withdrawal of the YPG. pic.twitter.com/v1br2uaBZI
— Ömer Özkizilcik (@OmerOzkizilcik) October 11, 2021
في حين شهدت مدينة عفرين ظهر اليوم انفجار سيارة مفخخة بالقرب من سوق الهال الحيوي، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني السوري” في بيان له عبر “تويتر”.
اللحظات الأولى من استجابة فرقنا في مدينة #عفرين شمالي #حلب للانفجار الذي وقع في مدخل سوق شعبي وسط المدينة ظهر اليوم الاثنين 11 تشرين الأول، والذي ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى 5 مدنيين قتلى بينهم امرأة وأصيب 22 آخرون.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/rjHpAXcP4m
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 11, 2021
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تُشكل “الوحدات” عمادها، على مناطق محدودة في ريف حلب الشمالي، وتعرف محلياً باسم “جيب تل رفعت”، المجاور لمنطقة عفرين، وتتهمها تركيا باستهداف نقاطها العسكرية المنتشرة في منطقة عمليات “درع الفرات” و”نبع السلام”.
ويتهم “الجيش الوطني السوري” “وحدات حماية الشعب” أيضاً بالمسؤولية عن تفجير المفخخات في مدينة عفرين، والتي تمت السيطرة عليها في مطلع عام 2018، بموجب عملية “غصن الزيتون”.
وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تتعرض لها القوات التركية من جانب “وحدات حماية الشعب”، منذ أكثر من أسبوعين، وخاصة في مناطق ريف حلب الشمالي.
واللافت أن معظم الهجمات تخرج من مناطق تتواجد فيها عناصر من الشرطة الروسية وآخرين من قوات النظام السوري، كمنطقة تل رفعت ومدينة منبج في الريف الشرقي لحلب.
ويأتي ما سبق بعد عشرة أيام من اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية.
وفي الوقت الذي لم تتكشف فيه مخرجات ذاك اللقاء، أشار صحفيون أتراك في الأيام الماضية إلى أن الملفات العالقة بين الطرفين ما تزال على حالها دون أي تغيير، وخاصة ملف محافظة إدلب في شمالي غربي سورية.