قتل ثلاثة عناصر من فرع “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد، إثر هجوم نفذه “مسلحون مجهولون” على حاجزٍ في ريف القنيطرة بالجنوب السوري.
وذكرت وسائل إعلام النظام، اليوم الاثنين، أن مجهولين استهدفوا الحاجز العسكري، منتصف ليل أمس، ما أسفر مقتل ثلاثة عناصر، وإصابة آخرين.
ويعرف الحاجز باسم “حاجز الرويحينة”، ويقع في الريف الأوسط للقنيطرة.
واستعرضت شبكات محلية مقربة من النظام عبر “فيس بوك” أسماء القتلى، بينهم: باسل بلقيس وإبراهيم حيدر.
ويأتي الهجوم المذكور بعد ساعات من مقتل الملازم أول في قوات الأسد، محمد العبد الله، متأثراً بإصابته في الرأس جراء كمين تعرض له من قبل مجهولين، أثناء تسيير دورية لـ”الشرطة” قرب مفرق الصمدانية الغربية.
ولم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
في حين قالت مصادر إعلامية من الجنوب السوري لـ”السورية.نت” إن الاستهداف الذي طال حاجز “الأمن العسكري” كان بشكل مباشر من قبل عناصر مسلحين.
وأضافت المصادر: “المسلحون استهدفوا الحاجز بالأسلحة الخفيفة، وقواذف الآر بي جي”.
ويأتي ما سبق ضمن حالة فلتان أمني يعيشها الجنوب السوري، منذ سنوات، وتتمثل بعمليات استهداف واغتيالات تطال جميع الفئات، من مدنيين وعسكريين على اختلاف الأطراف الذين يتبعون لها.
وفي ديسمبر الماضي كان مسلحون قد استهدفوا بعبوة ناسفة موقعاً لقوات الأسد في بلدة خان أرنبة في القنيطرة، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين.
وتبع الاستهداف المذكور آخر مشابه في أكتوبر الماضي، إذ استهدف مسلحون بعبوة ناسفة طريق مدينة تل أحمر في محيط خان أرنبة بريف القنيطرة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات الأسد.
كما هاجم مسلحون آخرون حاجزاً لـ”أمن الدولة” في قرية القحطانية بريف محافظة القنيطرة الجنوبي، بأسلحة خفيفة (كلاشنكوف)، ما أدى إلى مقتل رقيب وإصابة آخر، في 31 من أغسطس 2020.
ورغم استعادة قوات الأسد السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة عام 2018، تُسجل دورياً هجمات تشنّها مجموعات مسلحة ضد مواقع عسكرية في الجنوب السوري.
وتأتي الهجمات في الوقت الذي تحذر فيه إسرائيل “حزب الله” اللبناني وإيران من الانتشار في المناطق المحاذية لسيطرتها.
وفي الأيام الماضية كان الجيش الإسرائيلي قد ألقى منشورات في بلدة حضر بريف القنيطرة، حذّر من خلالها أهالي المنطقة من التعامل مع “حزب الله” اللبناني.
وجاء في المنشورات التي نشرتها شبكات محلية من حضر، الأسبوع الماضي: “لا زال حزب الله كالسرطان ينهشكم في العلن وفي الخفاء، ويغرر بكم وبأبنائكم بالمال والشعارات الكاذبة خلف سليماني. نصر الله وخامنئي”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في منشوراته: “المتعامل مع حزب الله والداخل ضمن أطره الإرهابية مستهدف”.