خلال 24 ساعة..وفاة طفلتين نتيجة البرد في ريف إدلب
توفيت طفلتان نتيجة انخفاض درجات الحرارة في ريف إدلب، خلال الساعات الـ 24 الماضية، في ظل تفاقم المعاناة في مخيمات النزوح شمال غربي سورية.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” حالتي وفيات لأطفال بسبب البرد والأمراض التنفسية، الناجمة عن مواد غير صالحة للتدفئة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، متحدثاً عن مصاعب في تأمين منافس للأطفال، خاصة مع توقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية.
ويشير التقرير الطبي، الذي حصلت “السورية نت” على نسخة منه، أن الطفلة أمينة محمد سلامة (2 شهر)، وصلت بحالة سيئة إلى مشفى الرحمن التخصصي، نتيجة برودة شديدة وبطء قلب مع زرقة.
وأضاف التقرير أنه تم إجراء الإسعاف الفوري للطفلة ووضعها تحت المراقبة، إلا أن حالتها تطورت وأصبح لديها نزيف رئوي وتثبيط تنفسي ولم تستجب للإنعاش ما أدى لوفاتها، وتم تشخيص حالتها على أنها “أذية برد شديد”.
فيما يشير التقرير الثاني للمشفى، أن الطفلة فاطمة المحمود (7 أيام) وصلت متوفية في الساعة الثانية ليلاً، وكانت تعاني من برودة أطراف وحدقات متوسعة غير متفاعلة مع علامات نزيف دموي من الأنف والفم.
وتم تشخيص الحالة على أنها أذية برد ونزيف رئوي غالباً.
واعتبر فريق “منسقو الاستجابة”، أن وفيات الأطفال حصلت “نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، على الرغم من إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري والتي تجاوز عددها أكثر من 195 شاحنة منذ عشرة أيام وحتى الآن”.
كما حمّل الجهات الداعمة للقطاع الطبي التقصير في تأمين عمليات الدعم، وخاصةً لمشافي الأطفال وإيقاف الدعم عنها، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك وزيادة فعالية العمليات الإنسانية في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة القادمة.