قُتلت خمس فتيات، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم في ريف مدينة السلمية، الواقعة إلى الشرق من مدينة حماة.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، السبت، أن السيارة التي انفجر بها اللغم الأرضي، تقل عمالاً لجمع الكمأة قرب منطقة رسم الأحمر بناحية السعن، في ريف سلمية الشمالي الشرقي.
وأضافت نقلاً عن مصدر طبي، أن الحصيلة الأولية للضحايا هي وفاة خمس فتيات وإصابة 11 آخرين، البعض يعاني من إصابات حرجة.
وجميع الضحايا من عائلة واحدة وقرية واحدة، وحسب الصحيفة فإن اللغم الذي انفجر من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي كان مسيطراً على المنطقة قبل أكثر من عامين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا، إثر مخلفات التنظيم من ألغام وعبوات ناسفة.
وسبق وأن تكررت الحوادث في الريف الشرقي لحماة، وأيضاً في غالبية المناطق التي خضعت سابقاً لسيطرة التنظيم.
وفي آب / أغسطس العام الماضي كانت قرية رسم الأحمر قد شهدت أيضاً حادثة مشابهة، حيث قتل شخص وأصيب 15 آخرين من المزارعين بانفجار لغم من مخلفات التنظيم، حسب الوكالة الرسمية (سانا).
في حين قتل 33 مدنياً، في آذار/مارس 2019 خلال بحثهم عن فطر الكمأة في مناطق متفرقة بين حلب وحماة نتيجة انفجار ألغام من مخلفات الحرب فيهم.
واعتمد تنظيم “الدولة” منذ بداية تصاعد نشاطه العسكري في سورية، على خطط وتكتيكات عسكرية، وسياسة التلغيم خلفه بعد انسحابه من المناطق التي كان يسيطر عليها، الأمر الذي أدى لوقوع أضرار بشرية بشكل مستمر في المناطق التي عاد إليها المدنيون بعد خروج التنظيم منها.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على بعض مناطق ريف حماة الشرقي، استمرت حوادث انفجار المخلفات المتفجرة، في ظل عدم اتخاذ النظام خطوات لإزالتها.
وعانت مختلف المناطق السورية من مخلفات الحرب، ما يثير مخاوف أهالي المناطق التي شهدت معارك عسكرية.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من تعرض حياة أكثر من 10 ملايين سوري للتهديد، بسبب تواجدهم في مناطق “ملوثة بالألغام”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، العام الماضي إن “أكثر من 10 ملايين سوري باتوا يعيشون في مناطق ملوثة بالألغام، وهو ما اعتبره زملاؤنا في المجال الإنساني مصدراً كبيراً للخطر”.