خلال شهر.. “رجال الكرامة” تفكك 4 مجموعات مرتبطة بالنظام في السويداء
تشهد محافظة السويداء، منذ شهر، تحركات عسكرية للفصائل المحلية ضد مجموعات مدعومة من “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد، في محاولة منها “لإنهاء حالة الفوضى ووضع حد للانتهاكات من خطف وقتل وسرقة”، حسب تعبيرها.
وفي ظل عدم صدور أي تعليق رسمي من جانب النظام على ما جرى في المحافظة، تمكنت الفصائل، على رأسها “حركة رجال الكرامة” من القضاء على 4 مجموعات، سواء عبر مداهمة مقراتها وقتل واعتقال عناصرها، أو من خلال اتفاق تسليم أسلحتها.
والمجموعات هي:
“راجي فلحوط”
يعتبر راجي فلحوط من أبرز الشخصيات التي أثارت، خلال السنوات الماضية، قلقاً بين أهالي السويداء، بسبب الاتهامات الموجهة له، في “خطف المدنيين وترهيبهم”.
كان يتزعم ما يسمى بـ”حركة قوات الفجر” التي تنشر في قريتي عتيل وسليم، وتتلقى دعماً من “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري.
في يوليو / تموم الماضي أقدم “فلحوط” على خطف مواطنين من مدينة شهبا، ما أشعل شرارة الغضب لدى الأهالي والفصائل المحلية، التي اتفقت على إنهاء نشاطه الأمني في المنطقة.
وشنت الفصائل المحلية حملة أمنية على مقرات فلحوط، في 26 من الشهر الماضي، ودارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، انتهت بإلقاء القبض على بعض من عناصره وقتل آخرين، ومن ثم السيطرة على كامل مقراته في “سليم” و”عتيل”.
ولم يعرف مصير “فلحوط” حتى الآن، حيث تمكن الفرار بعد أن وصلت الاشتباكات إلى المقر الرئيسي، الذي كان يتخذه لقيادة مجموعته “قوات الفجر”.
“سليم حميد”
بعد القضاء على مجموعة فلحوط توجهت الأنظار نحو سليم حميد، وهو متزعم فصيل “بيرق قوات الفهد” المنفصل عن “حركة رجال الكرامة” و”قوات شيخ الكرامة”.
وتعود أصول مقاتلي “قوات الفهد”، إلى خلفيات متعددة، وخاصةً بعض الرجال المنشقين عن حركة “رجال الكرامة” بعد مقتل وحيد البلعوس، والمفصولين عنها بسبب ممارساتهم المنافية لمبادئها.
ويتهم حميد بتورط فصيله بانتهاكات واسعة في بلدة قنوات، وعلاقته الوطيدة مع “راجي فلحوط”.
وخلال الأيام الماضية قدمت الفصائل المحلية والمرجعيات الدينية مهلة له لتفكيك مجموعته، وتسليم الأسلحة.
وبعد انتهاء المهلة اقتحمت الفصائل، في مقدمتهم “حركة رجال الكرامة” منزله، إلا أنها لم تعثر عليه.
في حين أشارت شبكات محلية إلى انسحابه خارج البلدة مع عدد من عناصر مجموعته، منوهة إلى أن حوالي 14 عنصراً من مجموعته سلموا أسلحتهم بالكامل.
“كفاح الحمود”
استمراراً للقضاء على بقية المجموعات المدعومة من قبل الأمن العسكري، أعلنت “حركة رجال الكرامة” وبالتعاون مع فعاليات ووجهاء ورجال دين التوصل إلى حل مع “كفاح الحمود”، من أبناء قرية المزرعة من أجل تفكيك مجموعته وتسليم سلاحه.
وقالت الحركة في بيان لها إنه تم الاتفاق على “تعهد الفعاليات والأعيان، بتفكيك مجموعة كفاح الحمود التي تتبع للأفرع الأمنية، والتزامه بعدم العودة لتشكيل أي تنظيم عسكري، وتسليم السلاح إلى حركة رجال الكرامة خلال مدة اقصاها خمسة أيام من تاريخه”.
كما تم الاتفاق على التزام على “عدم القيام بأي عمل شاذ عن الأخلاق المعروفية الأصيلة وعلى أي صعيد”.
“ناصر السعدي”
وتزامن اتفاق “رجال الكرامة” مع كفاح الحمود عن تداول أهالي صلخد الحديث عن اتفاق مع المدعو ناصر السعدي، المتهم بـ”الخطف والسرقة والاغتصاب والإتجار بالمخدرات”، حسب ما وصفه بيان لـ”تجمع أحرار جبل العرب”.
وطالب البيان، في 11 من الشهر الحالي، بـ”القصاص من ناصر السعدي وميليشياته المرتبطة مع إيران والمسؤول عن تهريب المخدرات باتجاه الأردن وتوزيعها بالمحافظة”.
ونشرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً بشأن اتفاق بين أهالي صلخد و”حركة رجال الكرامة”.
ونص على “تسليم فصيل ناصر السعدي سلاحه إلى لجنة مدينة صلخد الاجتماعية، وتعهده بعدم الخروج عن أخلاق بني معروف، وعدم ممارسة أي فعل خارج إطار الكرامة والأخلاق العامة ومبادئ الإنسانية، أو الاتجار بأي مواد ممنوعة قانونياً أو اجتماعياً”.
كما تعهد الفصيل بـ”تفكيك مجموعته التابعة للأفرع الأمنية، وإنهاء أي وجود لها كمجموعة عسكرية على الأرض”.