وصفت خمس دول كبرى “الانتخابات الرئاسية” التي ينظمها نظام الأسد، غداً الأربعاء، بأنها “مزيفة وليست حرة ولا نزيهة”.
وأصدر وزارء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بياناً مشتركاً، جاء فيه أن “الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 26 مايو/أيار في سورية، ليست انتخابات حرة ولا نزيهة”.
وقالت الدول الخمس:”نحن نشجب قرار نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الذي وصفه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.
واعتبر البيان أن “الانتخابات المزيفة لا تمثل إحراز أي تقدم تجاه التسوية السياسية”، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض “هذه المحاولة من جانب نظام الأسد لاستعادة الشرعية دون إنهاء الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي يرتكبها”.
كما دعا الوزراء إلى إجراء “انتخابات حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، ووفق القرار الأممي 2254″، وبمشاركة السوريين جميعاً في الداخل والخارج في ظل بيئة انتخابية آمنة.
ويجري نظام الأسد، غداً الأربعاء، ما يسميها “الانتخابات الرئاسية” وفق الدستور الذي صاغه سنة 2012، وسط رفض دولي واسع لنتائج “الإنتخابات” المعروفة مُسبقاً.
وأجرى نظام الأسد، الخميس الماضي “الانتخابات” في سفاراته خارج سورية، إلا أن كثيراً من الدول منعت إجراؤها على أراضيها، وفي مقدمتها ألمانيا.
في حين تضارب الموقف الفرنسي، إذ سمحت باريس إجراء الانتخابات في سفارة النظام، لكن في الوقت نفسه، اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، يوم الجمعة الماضي، أن الانتخابات “باطلة ولا شرعية لها”.
وكان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أكد في بيان نيابة عن دول الاتحاد، في آذار/ مارس الماضي، أن “الانتخابات لا يمكن أن تسهم في تسوية الصراع، ولا تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع النظام السوري” داعياً إلى إجراء انتخابات وفق القرار 2254.
وكان فيصل المقداد وصف، الأحد الماضي، أن “الانتخابات الرئاسية” لنظام الأسد، بأنها أفضل من الأمريكية بآلاف المرات، معتبراً أن “الانتخابات في سورية ديمقراطية ونزيهة”.