خيارات مفتوحة..أوكرانيا ترفض عرضاً روسياً وبريطانيا: بداية نهاية بوتين
تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم الرابع، وسط احتدام الاشتباكات في عدة مناطق، خاصة أطراف العاصمة كييف، تزامناً مع رفض أوكراني لطلب روسي بشأن الجلوس على طاولة المفاوضات.
وفي آخر التطورات العسكرية، تجددت الاشتباكات صباح، اليوم الأحد، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الجهة الشمالية والغربية من العاصمة كييف، وسط سماع دوي انفجارات في عدة مدن قرب العاصمة.
وتضاربت الأنباء حول خسائر كلا الطرفين في المعارك، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تدمير عدد كبير من الطائرات والمروحيات الروسية.
وقالت الوزارة في بيان لها، نشرته وكالة “الأناضول”، إن “الدفاعات الأوكرانية دمرت مقاتلتين روسيتين من طراز “Su-30” ومقاتلتين من طراز “Su-25″ و11 مروحية وطائرتي شحن من طراز Il-76 خلال الساعات الـ24 الأخيرة”.
وتقول السلطات الأوكرانية، إنها كبّدت الجيش الروسي خسائر كبيرة منذ بدء العملية، وصلت على مستوى الخسائر البشرية لـ3500 جندي روسي.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، منذ بدء العملية العسكرية.
وقالت الوزارة في بيان لها، حسب “روسيا اليوم“، إنه من “بين المنشآت المستهدفة 23 نقطة تحكم ومركز اتصالات للقوات الأوكرانية، و31 قطعة من منظومات S-300 وBuk M-1 وOsa للصواريخ المضادة للطائرات و48 محطة رادار”.
من جهته اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية باستهداف المدنيين في العاصمة كييف.
وقال إن “القوات المحتلة تهاجم مناطق مدنية لا توجد فيها بنية تحتية عسكرية (…) تهاجم كل شيء حتى سيارات الإسعاف”.
دعم عسكري مرتقب
وعلى الصعيد التصريحات الداعمة للحكومة الأوكرانية، أعلنت حكومات غربية، تقديم دعم عسكري إلى كييف بينها أسلحة مضادة للدبابات.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية في بيان لها، اليوم الأحد، تسلمها شحنة كبيرة من صواريخ “جو- جو” من “شركائنا الغربيين”.
وجاء ذلك بعد إعلان العديد من الدول الأوروبية تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، إذ أعلنت هولندا تقديم 200 صاروخ من صواريخ الدفاع الجوي (ستينغر) إلى أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
Нідерланди передадуть Україні ракети класу «земля-повітря»https://t.co/YRj6A5k8CT pic.twitter.com/WDu1oVfmMU
— Ukrinform (@UKRINFORM) February 26, 2022
كما أعلنت وزارة الدفاع التشيكية موافقتها على إرسال أسلحة وذخيرة بقيمة أكثر من 8.57 ملايين دولار لمساعدة أوكرانيا، وتشمل الأسلحة بنادق هجومية وأسلحة خفيفة أخرى.
في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس السبت، تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار.
وقال بلينكن في بيان له إن الدعم “سيشمل وسائل عسكرية دفاعية جديدة لمساعدة أوكرانيا على مواجهة تهديدات المدرعات والمقاتلات والمروحيات والتهديدات الأخرى”.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي، أن الحكومة الألمانية قرر تسليم أوكرانيا 400 قاذفة صواريخ مضادة للدبابات.
أما فرنسا، فقد قررت إرسال معدات عسكرية دفاعية إلى الحكومة في كييف، لدعمها في مواجهة الهجوم الروسي، حسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم الجيش الفرنسي، أمس.
“بداية نهاية بوتين”
على الصعيد السياسي رفضت أوكرانيا عرضاً روسياً بإجراء مفاوضات في مدينة “غومل” البيلاروسية، حسب ما أعلن الكرملين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن وفداً ضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وإدارات أخرى، وصل إلى بيلاروسيا من أجل إجراء محادثات.
إلا أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رفض إجراء المفاوضات في بيلاروسيا، وقال إن “المحادثات في مينسك كان يمكن أن تعقد لو لم تهاجمنا روسيا من أراضي بيلاروسيا”.
وحدد زيلينسكي أربع مناطق للتفاوض مع الروس وهي “اسطنبول أو وارسو أو باكو أو بودابست بدلاً من بيلاروسيا”.
من جهتها أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أن العقوبات التي فرضت على روسيا “قوية”، لكن تتطلب بعض الوقت لظهور تأثيرها.
واعتبرت تروس أن “ما يجري قد يكون بداية النهاية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، معربة عن خشيتها من أن يكون “الصراع دموياً جداً، ودعت للاستعداد لإمكانية استخدام روسيا أسلحة أسوأ في أوكرانيا.