عبر مسؤولون غربيون عن “خيبة أملهم” لعدم تمديد المساعدات العابرة للحدود لشمال غربي سورية، عقب جلسة تصويت انعقدت أمس الثلاثاء، استخدمت فيها روسيا “حق النقض” (الفيتو)، ضد مشروع القرار البرازيلي- السويسري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان إن المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة تعد “شريان حياة حقيقي” لملايين السوريين شمال غربي سورية.
ودعا إلى مضاعفة الجهود لدعم الآلية الدولية العابرة للحدود “لأطول فترة ممكنة”.
وكانت روسيا استخدمت “الفيتو” ضد مشروع قدمته البرازيل وسويسرا، ويقضي بتمديد الآلية 9 أشهر عبر معبر باب الهوى الحدودي.
وأيد المشروع السابق 13 دولة عضو في مجلس الأمن من أصل 15، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وطرحت روسيا مشروع قرار منافس يقضي بإدخال المساعدات عبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مدة 6 أشهر.
إلا أنه فشل في الحصول على 9 أصوات مؤيدة، وهو الحد الأدنى لتمرير أي قرار في مجلس الأمن.
“حل وسطي” للمساعدات
وانتهت صلاحية التفويض الأممي لإيصال المساعدات العابرة للحدود لشمال غربي سورية، أول أمس الاثنين، دون تجديد القرار.
إذ فشل مجلس الأمن بتمديد التفويض بعد غياب التوافق على أحد القرارين المطروحين على الطاولة، واستخدام “الفيتو” الروسي.
وأدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا استخدام روسيا للفيتو، محذرين من مغبة توقف المساعدات عبر باب الهوى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة “تشعر بخيبة أمل شديدة من حق النقض الروسي غير الإنساني”.
وأضاف: “قلنا مراراً وتكراراً إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يأذن بتمديد الوصول عبر الحدود إلى سورية لمدة 12 شهراً”.
مردفاً أن ذلك من شأنه “تأمين شريان الحياة الحيوي للشعب السوري”.
وقالت فرنسا إن التجديد لمدة ستة أشهر كان من شأنه أن “يغرق سورية في حالة من عدم اليقين في الشتاء”.
إلا أن روسيا تصر على تمديد إيصال المساعدات مدة ستة أشهر فقط.
وهددت على لسان المبعوث الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنه في حال رفض التمديد ستة أشهر “سنعمل على إغلاق هذه الآلية”.
وأضاف أن “الغرب يواصل مسرحياته في مجلس الأمن ومشروع القرار الذي قدمه يتجاهل مصالح الشعب السوري”.
وتشهد أروقة مجلس الأمن مناقشات “حادة” بين الأعضاء، في محاولة للتوصل إلى “حل وسطي” لتمديد التفويض الأممي.
ولم يعلن حتى الساعة عن موعد انعقاد جلسة جديدة للبت بقرار المساعدات.