خيبة أمل لبايدن..صحف غربية تفتح النار على السعودية بعد قرار “أوبك+”
أثار قرار “تحالف أوبك+” بتخفيض إمدادات النفط الخام “خيبة أمل” لدى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في حين فتحت وسائل إعلام غربية، النار على السعودية بعد القرار.
وكان “تحالف أوبك+” بقيادة السعودية أعلن أمس الأربعاء، تخفيض إمدادات النفط الخام، بمقدار مليوني برميل يومياً، اعتباراً من نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
الأمر الذي وصفه البيت الأبيض بـ”قرار قصير النظر”.
في حين اعتبر مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض بريان ديس، في بيان مشترك، أن القرار سيكون له تأثير سلبي على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة.
وأضاف البيان أن بايدن “أصيب بخيبة أمل بسبب القرار..وسيوجه بإطلاق النفط من الاحتياطي الاستراتيجي حسب الحاجة لحماية المستهلكين الأميركيين وتعزيز أمن الطاقة”.
وعقب القرار شنت صحف أمريكية هجوماً على السعودية، إذ عنونت وكالة “بلومبيرغ“، اليوم الخميس، مقالاً لها بـ“بوتين وجد أخيراً صديقاً حقيقياً في السعودية”.
واعتبرت في مقال ثان ترجمه فريق “السورية.نت”، أن “السعودية ترفض بايدن وتساعد بوتين بخفض إنتاج النفط”.
واعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كاترين جون بيير، إن “أوبك تنحاز إلى روسيا، وإن الولايات المتحدة ترى أن قرار خفض الإنتاج خاطئ ويصب في مصلحة موسكو”.
وقال موقع قناة ” CNBC” الاقتصادية الأمريكية، أن القرار قد يأتي “بنتائج عكسية بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية حليف أوبك، خاصة وأن بايدن ألمح إلى أن الكونجرس سيسعى قريباً لكبح جماح نفوذ المجموعة التي يهيمن فيها الشرق الأوسط على أسعار الطاقة”.
بدورها علقت صحيفة “نيويورك تايمز” على القرار، بأنه يعبّر عن “محدودية دبلوماسية”.
وقالت الصحيفة في تقرير إن القرار “يعرّي الجهود الدبلوماسية التي قام بها بايدن خلال الصيف مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وأضافت أن “اتفاقية أوبك+ تدل على انتهاء الحقبة التي يمكن فيها لقادة الولايات المتحدة، اللجوء إلى الرياض طلباً للمساعدة، والتي كانت على استعداد لتلبية طلباتهم من منطلق الرغبة في الحفاظ على علاقات دافئة مع واشنطن”.
وكانت العلاقات السعودية- الأمريكية سجلت توتراً غير عادي، عقب مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في سفارة بلاده بمدينة اسطنبول، وسط اتهاماتٍ لولي العهد السعودي بالوقوف وراء قتله، لكن الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب، أبدى مرونة حيال الرياض.
وزار الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن الرياض في يوليو/ تموز الماضي، والتقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وهي زيارة شابها جدل كبير في وسائل الإعلام الأمريكية، التي اعتبرت أن بايدن تخلى عن موقفه المتصلب من الرياض وحديثه أثناء حملته الانتخابية عن ضرورة محاسبة قتلة خاشقجي.
غير أن لقاء الزعيمين خينها، لم يبدد تماماً خلافات البلدين، التي أخذت بالتصاعد مع وصول الديمقراطيين إلى سدة البيت الأبيض بعد انتخابات الرئاسة الأخيرة.