وثّق مكتب حقوقي مقتل 12 شخصاً في محافظة درعا، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، بينما تحدث عن رصده لتراجع “كبير” في عمليات ومحاولات الاغتيال.
وقال “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، اليوم السبت إن القتلى بينهم طفل، وتم توثيق حوادث مقتلهم في الوقت الذي بدأت فيه قوات الأسد حملة عسكرية على مناطق متفرقة في المحافظة، أبرزها أحياء درعا البلد.
وأضاف المكتب الحقوقي أنه رصد استمرار التراجع في عمليات ومحاولات الاغتيال في درعا، مشيراً إلى أنه وثق 21 عملية ومحاولة اغتيال فقط، أدت إلى مقتل 16 شخصاً، وإصابة 4 آخرين.
بينما نجى شخص واحد من محاولة اغتياله.
مكتب توثيق الشهداء في #درعا : اثنا عشر شهيدا في محافظة درعا خلال شهر أيلول 2021https://t.co/prILbZ4Ayj
— مكتب شهداء درعا (@DaraaMartyrsOF) October 2, 2021
وتحدث المكتب أن الإحصائية المذكورة لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات نظام الأسد.
ومنذ أسابيع تشهد محافظة درعا تنفيذ بنود اتفاقيات “التسوية” التي توصل إليها نظام الأسد بعد مفاوضاته مع اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي.
وأعقبت الاتفاقيات حملة عسكرية بدأتها قوات “الفرقة الرابعة” على أحياء درعا البلد، ومؤخراً على قرى وبلدات في الريف الغربي لدرعا.
ومنذ شهر تموز/يوليو 2018 عاشت محافظة درعا في الجنوب السوري حالة من “روتين الاغتيالات”، ففي كل يوم تسجل حادثة هنا وأخرى هناك من الريف الشرقي إلى الريف الغربي.
ولم تقتصر الاغتيالات على فئة دون غيرها، بل طالت مدنيين وعسكريين وأشخاص في مناصب إدارية.
واللافت أن الجهة المسؤولة عن هذه الحوادث لم تعرف هويتها، في ظل شكوك عن مسؤولية الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، وأيضاً خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي كان له نشاط عسكري في منطقة حوض اليرموك، حتى أواخر 2018.