قتل الطبيب ثائر زياد البلخي في بلدة محجة، بريف درعا الشمالي، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته، ما أدى لمقتله على الفور.
وذكرت شبكات محلية أن الطبيب ثائر البلخي يعمل في مشفى ازرع الوطني، كما يعمل لصالح “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” في درعا، من خلال عمله لسنوات في مشفى مدينة بصرى الشام، التي تعتبر معقل “اللواء الثامن”.
وينحدر الطبيب البلخي من بلدة المجيدل في منطقة اللجاة، بريف درعا الشمالي الغربي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتياله حتى لحظة إعداد التقرير.
وشهدت محافظة درعا خلال الساعات الـ 24 الماضية حوادث اغتيال مشابهة، إذ قُتل رجل وزوجته الليلة الماضية، إثر هجوم بقنبلة استهدف منزلهما الواقع في مدينة الصنمين شمالي المحافظة.
وذكرت شبكة “درعا 24” أن محمد جابر العتمة، الملقب “أبو فادي الصيدلي”، وزجته هناء حسن الصوفي، قتلا في هجوم بقنبلة يدوية على منزلهما، تلاها إطلاق نار مباشر على المنزل، ما أدى لمقتل الزوج على الفور ونقل الزوجة إلى المستشفى ثم وفاتها بعد ساعات.
وكان محمد جابر العتمة يعمل قيادي سابق لدى فصائل “الجيش الحر” قبل سيطرة قوات الأسد على درعا، ثم انضم لاتفاق “التسوية” عام 2018، ولم يعمل لصالح أحد بعدها.
وفي منطقة درعا البلد، قتل محمد فندي الناطور، متأثراً بالجراح التي أصابته أول أمس الأحد، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، وكان الانفجار أدى إلى مقتل محمد أحمد رويلي، وإصابة الناطور، الذي توفي اليوم متأثراً بجراحه.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على درعا وتوقيع اتفاقات “التسوية” التي بدأت أواسط 2018، واستأنفت حتى آواخر 2021، شهدت المحافظة عمليات ومحاولات اغتيال طالت مدنيين وعسكريين سواء في صفوف المعارضة سابقاً أو قوات الأسد.
وسجل “مكتب توثيق الشهداء في درعا” خلال عام 2021 وحده “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.