شهدت مدينة بصرى الشام في ريف درعا، في الساعات الماضية، تفجيراً استهدف سيارة تقل قياديين في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم من روسيا.
ويعتبر التفجير تطوراً لافتاً، ولاسيما أنه طال قيادات “بارزة” في “الفيلق الخامس”، والذي يسعى للإمساك بخارطة السيطرة في الجنوب، بشكل كامل.
وذكرت شبكات محلية في درعا، بينها شبكة “نبأ”، اليوم الجمعة، أن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة يستقلها قياديان في “الفيلق الخامس”، الأول “علي الصبّاح المقداد” والثاني “قاسم الصبّاح المقداد”.
وأضافت الشبكة أن العبوة الناسفة كانت مزروعة في سيارة القياديين في بصرى الشام، وأدى انفجارها إلى إصابتهما بجروح “بليغة”.
ويعتبر علي المقداد الملقب بـ”علي باش” الرجل الثاني في “اللواء الثامن”، المدعوم روسياً، وهو أيضاً الذراع الأيمن للقيادي “أحمد العودة”.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها قياديون في “الفيلق الخامس” لاستهدافات بالعبوات الناسفة، إلا أن الحادثة الحالية هي الأولى التي تشهدها مدينة بصرى الشام.
وفي حزيران الماضي تعرضت حافلة مبيت عسكرية تابعة لـ”الفيلق الخامس”، لتفجير بعبوة ناسفة على طريق كحيل- السهوة بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل تسعة عناصر، وجرح أكثر من 25 آخرين.
ووجهت اتهامات من قبل ناشطين إلى إيران وأذرعها في درعا بالوقوف وراء التفجير، بهدف خلق بلبلة بعد محاولة روسيا توسيع سيطرتها في المنطقة.
وكان مصدر عسكري من درعا تحدث لـ”السورية.نت”، سابقاً، أن الجانب الروسي بدأ باستقطاب شبان جدد للانخراط في “الفيلق الخامس”، ويعمل حالياً على نقل جزء منهم إلى معسكرات في مدينة حمص، من أجل تدريبهم وتجهيزهم بدنياً وعسكرياً.
وأوضح المصدر أن الجانب الروسي في الجنوب يسعى حالياً إلى زيادة رقعة سيطرة “الفيلق الخامس” إلى ما هو أبعد من مدينة بصرى الشام.
وأكد أن “روسيا فتحت باب الفيلق الخامس مرة أخرى في الجنوب السوري، وتعمل حالياً على زيادة عددهم بدرعا وتوسعة نفوذهم خارج بصرى الشام”.