مقتل قيادي في الأمن العسكري واستهداف دورية للنظام في درعا
شهدت محافظة درعا، جنوبي سورية، أحداثاً أمنية متسارعة خلال الساعات الماضية، أبرزها اغتيال قيادي في الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في مدينة درعا.
وذكرت مصادر محلية في المحافظة، اليوم الأربعاء، أن القيادي شادي بجبوج الملقب بـ “العو”، قتل إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارته، بالقرب من مفرق خربة غزالة في مدينة درعا، حيث أصيب بجروح نقل على أثرها إلى المشفى أدت لوفاته عقب ساعات.
وكان المذكور أحد عناصر فصائل “الجيش الحر” في درعا، قبل سيطرة النظام عليها عام 2018، ثم انضم لـ “التسوية” وأصبح قائد مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد في درعا.
صورة لسيارة القيادي في الأمن العسكري "شادي بجبوج" الملقب بـ (العو) عقب استهدافها بعبوة ناسفة على مفرق بلدة خربة غزالة في مدينة درعا.
وتشهد مدينة درعا استنفاراً للأمن العسكري وإطلاق نار كثيف من قبل عناصر الأمن العسكري pic.twitter.com/XlSb1Xo0M8— Âla hacıoğlu 🌸🇹🇷 (@ala_hacioglu) February 9, 2022
وشهدت مدينة درعا استنفاراً أمنياً عقب حادثة الاغتيال، اليوم الأربعاء، كما سُمع دوي إطلاق نار من قبل عناصر الأمن العسكري في المدينة.
إلى جانب ذلك، استهدف مجهولون دورية عسكرية لقوات النظام بين بلدتي صيدا والنعيمة شرقي درعا، اليوم الأربعاء، بعبودة ناسفة أدت إلى إصابات بصفوف قوات الأسد، وسط استنفار أمني في المنطقة.
ولم يعلن إعلام النظام عن استهداف دورية تابعة له وأحد قادة الأمن العسكري في درعا، وسط ارتفاع وتيرة الفلتان الأمني في المنطقة.
#استهداف دورية مشتركة للأجهزة الأمنية صباح اليوم بعبوة ناسفة انفجرت على الطريق الواصل بين بلدتي صيدا والنعيمة في الريف الشرقي من محافظة درعا، حسب مصادر محلية لمراسل #درعا24 فلم ينتج عن ذلك أي إصابات بشرية. وبأنّ المنطقة شهدت استنفاراً أمنياً بعد وقوع الحادثة مباشرةً. pic.twitter.com/py0xOonRXi
— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) February 9, 2022
وفي نوى بريف درعا الغربي، قتل الشاب منير سالم العباس المفعلاني على يد مجهولين، إثر استهدافه بطلق ناري مباشر، أدى لوفاته.
وبحسب مصادر إعلامية فإن الشاب مدني، وكان قد عاد من الإمارات مؤخراً إلى درعا.
وشهدت الأسابيع الماضية في المحافظة عمليات اغتيال متكررة، طالت عسكريين ومدنيين، إلى جانب مسؤولين من المجالس المحلية وضباط وعناصر نظاميين في قوات الأسد.
وسُجلت معظم هذه العمليات حتى الآن بحق “مجهولين”، وقد تمت في الغالب بتفجير العبوات الناسفة والقتل المباشر بالرصاص.
ويأتي ذلك عقب حملة “تسويات” بدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي، تعرضت خلالها درعا البلد إلى قصف واشتباكات قبل التوصل إلى اتفاق، أعقبه “تسويات” في معظم مدن وبلدات محافظة درعا.
ورغم أن النظام كان يأمل من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.
إذ سجل “مكتب توثيق الشهداء في درعا” خلال عام 2021 وحده “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.