قالت مصادر إعلامية من مدينة بصرى الشام في ريف محافظة درعا إن روسيا لم تستأنف حتى الآن رواتبها الشهرية لمقاتلي القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد العودة.
وينضوي المقاتلون في “اللواء الثامن”، والذي يتبع بدوره لتشكيل “الفيلق الخامس”، المدعوم روسياً.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ”السورية.نت”، اليوم السبت أن قطع الرواتب يرتبط بسبب عدم استجابة “العودة” في إرسال مقاتلين إلى منطقة البادية السورية، لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأشارت إلى طلبات روسية متواصلة بضرورة تثبيت نقاط ومقار عسكرية في البادية من قبل “العودة”، وهو الأمر الذي يرفضه الأخير حتى الآن.
ويبلغ عدد مقاتلي “أحمد العودة” قرابة 2000 مقاتل، ويتلقى الواحد منهم 200 دولار أمريكي شهرياً.
وفي الأيام الأخيرة من شهر مايو/أيار الماضي كان “العودة” قد أرسل عدة دفعات من مقاتليه إلى البادية السورية. وتمركزت تلك القوات في ريف حمص الشرقي ودير الزور.
لكنه أقدم على سحبها بعد أسابيع، بسبب عدة كمائن نفذتها خلايا تنظيم “الدولة”، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قواته.
وتنتشر خلايا التنظيم، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية.
وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق دير الزور والميادين والبوكمال أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.
ويعتبر “العودة” من أبرز القادة السابقين في “الجيش الحر” في الجنوب السوري، وكان قد دخل في اتفاق “التسوية”، عام 2018، والذي أتاح له البقاء في مدينته بصرى الشام.
وتعد بصرى الشام الواقعة في الريف الشرقي لدرعا المعقل الأبرز الذي ينشط فيه العودة مع القوات العسكرية التي بقيت تحت سلطته، والمعروفة بـ”اللواء الثامن”، وهو التشكيل الذي تلقى دعماً من روسياً على مدار العامين الماضيين، كونه ضمن ملاك “الفيلق الخامس”.