سلّمت “شعبة المخابرات العسكرية” مقاتلي “اللواء الثامن” في محافظة درعا رواتب شهرية بالدولار الأمريكي، في خطوة هي الثانية من نوعها بعد تحويل “جهة الكتلة المالية”.
وقال مصدر مطلع من درعا لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين إن عشرات عناصر اللواء الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة تسلموا يوم أمس الأحد راتب شهر قيمته 100 دولار.
وأضاف المصدر أن الراتب المذكور هو الثاني من نوعه، بعد تحويل المخصصات المالية من الطرف الروسي إلى “شعبة المخابرات العسكرية”.
ونفى المصدر التقارير الإعلامية التي تحدثت في الساعات الماضية عن “قرار روسي” ينص على إقالة العودة من قيادة “اللواء الثامن”، مشيراً إلى أنه ما يزال على رأس قيادة العناصر حتى الآن، في ظل ضبابية تحيط بمصير تشكيله في المرحلة المقبلة.
وفي الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي قالت مصادر في درعا لـ”السورية.نت” إن ضباطاً روس، أخبروا “اللواء الثامن” أن شعبة الأمن العسكري التابعة لقوات الأسد، أصبحت مسؤولة عن تمويل اللواء مالياً ودفع رواتب عناصره.
وأضافت المصادر أن “عناصر اللواء الثامن تلقوا رواتبهم بشكل فوري حينها”، وأن “عسكريين روس أخبروا اللواء أن رواتب العناصر، وتسليحهم سيكون عن طريق قوات النظام”.
ويبلغ عدد عناصر اللواء نحو 2000 مقاتل، يقودهم أحمد العودة، القيادي السابق في “الجيش الحر” في الجنوب السوري.
وكان قد دخل في اتفاق “التسوية”، عام 2018، ما أتاح له البقاء مع عناصره برعاية روسية في مدينته بصرى الشام..
وتلقى “اللواء الثامن” خلال السنوات الماضية دعماً من قبل روسيا، وكان عناصره يتقاضون رواتب تبلغ وسطياً 200 دولار أمريكي شهرياً.
وكان نظام الأسد قد أعلن قبل أسبوع انتهاء عمليات “التسوية” في عموم محافظة درعا.
لكن مدينة بصرى الشام في الريف الشرقي للمحافظة (معقل اللواء الثامن) بقيت بعيدة عن تلك “التسويات”، إلى جانب مدينة إزرع في الريف الشمالي الشرقي.