درعا.. لجنة التفاوض تلتقي بيدرسون وترفع جملة من المطالب
عقدت لجنة التفاوض في درعا اجتماعاً مع المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، عبر تقنية الفيديو، أمس الثلاثاء، لإطلاعه على آخر التطورات التي تشهدها المنطقة.
وقال المحامي عدنان المسالمة، الناطق الرسمي باسم لجان التفاوض في درعا البلد، إن شخصيات من الداخل عقدت اجتماعاً مع بيدرسون عبر برنامج “زووم”، حيث تم تقديم إحاطة شاملة عن مجرى الأحداث الأخيرة.
وأضاف المسالمة عبر حسابه في “فيس بوك” أن المشاركين في الاجتماع نقلوا إلى بيدرسون واقع “الحصار المفروض على درعا البلد وحي طريق السد والمخيم، وعلى أجزاء كبيرة من حوران”، كما أوضحوا له أسباب تعثر المفاوضات مع نظام الأسد وروسيا.
وبحسب المسالمة طالب المجتمعون بضرورة رفع الحصار عن أحياء درعا، وأن تتحمل الجهات الدولية مسؤولياتها والالتزام بتنفيذ “اتفاق التسوية” المبرم مع النظام عام 2018.
يأتي ذلك في ظل تعثر المفاوضات بين أهالي درعا البلد من جهة وبين نظام الأسد وروسيا من جهة أخرى، إذ لم تفض المفاوضات إلى أي حل، في ظل تهديد النظام السوري باتباع الخيار العسكري ضد درعا البلد، التي يعيش فيها أكثر من 11 ألف عائلة.
إذ شهدت أحياء درعا البلد، صباح اليوم، قصفاً عنيفاً بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وأضاف أن ” قوات النظام المتمركزة بالقرب من أبنية المخابرات الجوية شرق مدينة درعا، تقصف حي طريق السد بقذائف الهاون، بالتزامن مع استهداف الحي بالرشاشات الثقيلة”.
مفاوضات مستمرة وصمت رسمي.. ما استراتيجية روسيا في درعا البلد؟
ومنذ أسابيع يلعب الروس دوراً أساسياً في المفاوضات التي يعقدها النظام السوري مع وفود اللجان المركزية في درعا، وسط صمت رسمي روسي.
وكانت آخر جولة من المفاوضات انعقدت في 6 أغسطس/ آب الجاري، حيث اجتمعت لجنة التفاوض مع وفد روسي “رفيع المستوى”، ورفعت مطالبها، دون التوصل لأي تقدم يذكر.
يُشار إلى أن ناشطون في درعا دعوا إلى إضراب شامل احتجاجاً على تصعيد النظام الأخير، حيث رصدت شبكات محلية، اليوم الثلاثاء، إغلاق المحلات التجارية والأسواق في مدينة طفس غربي درعا ومناطق أخرى في المحافظة، استجابة لدعوات الإضراب.
وتدور تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة التي قد تشهدها درعا البلد خلال الفترة المقبلة، وسط مخاوف من حملة عسكرية واسعة للنظام وحملات تهجير للأهالي، خاصة أن أكثر من 18 ألف مدني أجبروا على الفرار من أحياء “البلد”، التي تعيش في حصار خانق منذ 28 من يوليو /تموز الماضي، بحسب الأمم المتحدة.