شهدت مدينة درعا البلد ومدينة طفس غربي درعا، مظاهرات شعبية ليلة الأربعاء/ الخميس، احتجاجاً على استقدام نظام الأسد وإيران تعزيزات عسكرية مكثفة للمنطقة.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن عشرات الأهالي خرجوا ليلاً في مظاهرات شعبية، رفعوا فيها شعارات تستنكر التوغل الإيراني واستقدام تعزيزات جديدة إلى ريفي درعا الشرقي والغربي، وسط مخاوف من عملية عسكرية تقف وراءها المليشيات الإيرانية التي تسيطر على الفرقتين التاسعة والرابعة في المحافظة.
وعززت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، خلال الأيام الماضية، انتشارها في محافظة درعا الخاضعة لاتفاق تسوية عام 2018، رافقها تمهيد من النظام للهجوم على المحافظة وإرسال آليات عسكرية ثقيلة وعناصر تابعة للفرقة الرابعة، تمركزت في عدد من المواقع العسكرية، وذلك عقب مقتل 9 عناصر من أمن النظام على يد قيادي سابق في المعارضة.
بدورهم، أصدر وجهاء وفعاليات وعشائر درعا، واللجنة المركزية في ريف درعا الغربي ولجنة درعا البلد، وعشائر وأعيان المنطقة الشرقية، بياناً مشتركاً أعلنوا فيه رفضهم لاستقدام تعزيزات عسكرية لقوات الأسد وانتشاره خارج ثكناته، محذرين من عملية هجومية للنظام وإيران على الجنوب.
كما أدان البيان عمليات الخطف والاغتيال التي تشهدها درعا، وحمّل أصحابها المسؤولية الشخصية، داعياً الضامن الروسي إلى تحمل مسؤولياته في منع أي هجوم للنظام وإيران على الجنوب السوري.
يُشار إلى أن ممثلين ووجهاء من مناطق ريف درعا الغربي اجتمعوا، الجمعة الماضي، مع قائد شرطة نظام الأسد، العميد ضرار الدندل، في خطوة لإبعاد هجوم تجهز له قوات الأسد، لإعادة فرض سلطتها الأمنية الكاملة على درعا.
واستقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية، وبشكل أساسي من “الفرقة الرابعة”، في اليومين الماضيين، إلى الريف الغربي لدرعا، وذلك بعد تصفية 9 عناصر من أمن نظام الأسد على يد قيادي سابق في المعارضة، في منطقة المزيريب.
وتُعتبر عملية تصفية عناصر أمن النظام، وهي حادثة جاءت في 4 من أبريل/ نيسان الحالي، الأكبر قياساً بعمليات الاغتيال والقتل التي شهدها الجنوب، منذ توقيع اتفاقية “التسوية”.
وبحسب ما رصدت “السورية.نت”، فإن معظم عمليات الاغتيال في درعا، وعلى مدار الشهرين الماضيين، استهدفت عناصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وبشكل محدود عناصر كانوا يعملون ضمن فصائل المعارضة سابقاً.
ومنذ مطلع أغسطس/ آب عام 2018، لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”.