أتاحت سلطات نظام الأسد، مرور الطيران المدني الروسي في الأجواء السورية، بعد منع السلطات الأردنية مرور هذه الطائرات في أجوائها.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الثلاثاء، عن رئيس “المؤسسة العامة للطيران المدني السوري”، باسم منصور، قوله إن دائرة الطيران المدني الروسي تقدمت بطلب للسلطات السورية من أجل السماح لها بعبور الأجواء السورية.
وأضاف أن حكومته أصدرت الإذن فوراً، وطلبت من موسكو تقديم جدول رحلات من أجل توفير ممر جوي للطائرات المدنية الروسية، وتنسيق الرحلات في الأجواء السورية.
أزمة طيران
وكان الأردن فرض حظراً على شركة “آي فلاي” الروسية للطيران، ومنعها من عبور أجوائه مطالباً إياها بشهادة تأمين صادرة من لندن، وذلك خلال الرحلات التي تقل سائحين روس من مصر إلى روسيا والعكس، مروراً بالأردن عن طريق الترانزيت.
واعتبرت روسيا أن قرار الأردن تم اتخاذه بـ”ضغط من المفوضية الأوروبية”، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، والتوتر الدبلوماسي بين موسكو والغرب.
وعقب هذا القرار، اضطرت بعض شركات الطيران الروسية التي تنقل السياح من روسيا إلى المنتجعات المصرية والعودة منها، إلى تأجيل الرحلات واعتماد مسارات طيران بديلة.
وأدى ذلك إلى أزمة في المطارات المصرية، حيث بقي العشرات من السياح الروس عالقين في المطارات، بعد انتهاء إجازاتهم في شرم الشيخ والغردقة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الطائرات المدنية الروسية “تملك جميع المستندات اللازمة لرحلات الترانزيت عبر المجال الجوي الأردني، بما في ذلك وثائق التأمين الصادرة وفقا لتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي”.
وأضافت أن سلطات الطيران الأردنية فرضت هذه القيود تحت ضغط من المفوضية الأوروبية، ولهذا اضطرت بعض شركات الطيران الروسية التي تنقل السياح من روسيا إلى المنتجعات المصرية والعودة منها لتأجيل الرحلات واعتماد مسارات طيران بديلة.
وكانت شركة “آي فلاي”، طلبت من وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية، السماح لها بعبور الأجواء السورية (ترانزيت)، إلا أن الوكالة لم توافق في البداية واعتبرت أن هذا المسار “غير آمن”.
يُشار إلى أن عدة دول فرضت حظراً على دخول الطيران المدني الروسي أجوائها، بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد غزوها أوكرانيا، ومن بين تلك الدول: تركيا والأردن والسعودية وإريتريا، التي فرضت قيوداً على شركة “آي فلاي” الروسية.